عرض الاحتلال لعب دور الوساطة بين طرفي النزاع في السودان، من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، بحسب خارجية الاحتلال.
وقالت خارجية الاحتلال، إنها "عرضت استضافة قمة تفاوضية في (إسرائيل)، من أجل التوصل إلى اتفاقيات تسمح بوضع حد للعنف والحرب، في البلاد، ويعمل الوزير إيلي كوهين، على الترويج للهدوء الناتج عن توقيع اتفاق سلام تاريخي بين (إسرائيل) والسودان في المستقبل القريب".
وقال الاحتلال: "إن مدير عام الخارجية رونان ليفي، عقد محادثات مع كبار المسؤولين من الجيش والدعم السريع، بهدف إنهاء القتال، وشهدت المحادثات تقدما، ويجري النظر في استضافتهم في (إسرائيل) للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد".
من جانبه قال موقع "أكسيوس"، إن 3 مسؤولين في الخارجية، قالوا إن (إسرائيل) عرضت إجراء محادثات سلام بين البرهان وحميدتي، وجرى تقديم العرض، باتصالات هاتفية منفصلة أجريت مع الجنرالين.
ونقل عن مسؤولين (إسرائيليين)، أن البرهان وحميدتي لم يستبعدا الاقتراح (الإسرائيلي)، وأعطيا الانطباع بأن كليهما يفكر فيه بإيجابية.
وكان وزير الخارجية (الإسرائيلي)، إيلي كوهين، والمدير العام لوزارة الخارجية (الإسرائيلية)، رونان ليفي، تحدثا مباشرة إلى البرهان وحميدتي بعد بدء القتال بينهما.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن (إسرائيل) نسقت جهودها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودول في المنطقة مثل الإمارات، وأطلعتها على هذ العرض.
وأكد مسؤول أمريكي أنه تم إطلاع إدارة الرئيس جو بايدن أيضا على المقترح.
وأبلغ وزير الخارجية (الإسرائيلي) أكسيوس أنه منذ زيارته للخرطوم في شباط/فبراير، ظل على اتصال مع أطراف مختلفة في البلاد من أجل تعزيز العلاقات.
وقال كوهين: "إن التقدم الذي أحرزناه مع الطرفين مشجع للغاية. إذا كانت هناك طريقة يمكن (لإسرائيل) أن تساعد بها في وقف الحرب والعنف في السودان، فسوف نكون سعداء للغاية للقيام بذلك".
وقال المسؤولون إن (الإسرائيليين) قلقون للغاية من أن الاقتتال الحالي سيدمر البلاد، ويمنع تشكيل حكومة مدنية، وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين (إسرائيل) والسودان.
وأضاف المسؤولون (الإسرائيليون) أن وزارة الخارجية كانت منخرطة في السنوات الأخيرة مع البرهان فيما يتعلق بعملية التطبيع، كما أن الموساد كان على تواصل مع حميدتي في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.
وبين الموقع أن كوهين، عندما زار الخرطوم في شباط/فبراير الماضي، حث البرهان على المضي قدما في إعادة السلطة لحكومة مدنية، وأوضح أنه سيكون من الصعب التوصل إلى معاهدة سلام من دونها.
ونقل الموقع عن مسؤول (إسرائيلي) كبير قوله، إن (إسرائيل) شعرت بالإحباط عندما انهار الاتفاق واندلع الصراع المسلح.
عربي 21