حذر مراد العضايلة الأمين العام لحزب العمل الإسلامي الأردني، سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) من مغبة استمرار اعتقال النائب الأردني عماد العدوان، قائلا: "العشائر الأردنية لن تصمت على بقاء ابنها في الكيان، ونحذرهم بوضوح أن استمرار بقائه سيدفع الاحتلال بسببه ثمنا باهظا".
وأضاف العضايلة في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، "العشيرة لا تقبل الضيم ولن تصمت على اعتقال ابنها، وحينئذ لن يمنعها سدّ أو اتفاقية"، موضحا أن قبيلة العدوان التي ينتمي إليها النائب هي من كبار العشائر وتقطن في المنطقة الجنوبية بالقرب من معبر الكرامة.
وتابع: "الاحتلال مخطئ إذا أبقى النائب في عهدته، فهذا سيشعل وتيرة العشيرة التي يفصلها 3كم فقط عن الحدود، وسيكون هناك تصعيد أمني كبير".
وأكد أن الاحتلال يفرض معركة لا يريدها الأردن، معتبرا أن السلوك الجنوني لحكومة الاحتلال، حتما سيفرض معركة، وإذا ما فرضت على شعبنا الأردني، فسيكون على مستوى التحدي.
وردا على تهديدات خارجية الاحتلال بالانتقام من النائب، أجاب: "أقول لكوهين ولغيره، أنتم تلعبون في النار مع العشائر الأردنية، وستدفع حكومتك وبلدك ثمنا باهظا".
وشدد العضايلة على أن ما فعله النائب يمثل شرفا للأردنيين، منوها بالوقت ذاته إلى أن رواية الاحتلال تبقى موضع شك وزعم، فهي تحاول النيل دائما من النواب الذي يعرفون بمواقفهم المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.
وتزعم سلطات الاحتلال أن النائب عماد العدوان كان يحاول "تهريب نحو 200 مسدس وبندقية إم16 إلى الضفة الغربية"، وهو ما رفضته الأوساط الأردنية، وشككت "قبيلة العدوان" في صحته.
وأحدثت القضية توترًا بين (إسرائيل) والأردن، كما رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تلقي مكالمة هاتفية من نظيره (الإسرائيلي) إيلي كوهين، رغم الوسطاء الذين تدخلوا في الأمر، بحسب ما أوردته قناة كان (الإسرائيلية).