تشهد أسواق الذهب في قطاع غزة حالة من الانتعاش رغم الارتفاع الملحوظ على الأسعار وهو ما يشير إلى حالة الرواج في هذا السوق.
وأعرب باعة وتجار ذهب عن حالة الرضا من اقبال المواطنين على شراء الذهب خلال الفترة الحالية، وهو ما يحرّك المياه الراكدة لهذا السوق الذي عانى في أوقات سابقة.
وعزا باعة الاقبال على شراء الذهب إلى دخول موسم الأفراح ووجود بعض السيولة لدى المواطنين.
اقبال ورضا
أحمد الشبراوي، بائع الذهب في سوق مخيم جباليا، أكد أن هناك حالة جيدة من البيع في أسواق الذهب بسبب الاقبال على اقتناء الذهب.
وقال الشبراوي في حديث لـ "الرسالة نت" إن أسعار الذهب ارتفعت حيث يباع غرام 21 بـ 40.5 دينار أردني، في وقت كانت الأسعار مع بداية العام 37 دينارا.
وأوضح أن هناك اقبال رغم هذا الارتفاع، "في ظل توقع المواطنين بارتفاع أكبر على أسعار الذهب عالميا، حيث تصل الأونصة حاليا إلى 2000 دولار".
وتجدر الإشارة إلى أن أونصة الذهب قريبة من مستواها التاريخي في وقت يتوقع اقتصاديون استمرار ارتفاع الذهب في الربع الثالث والأخير من العام الجاري 2023.
ولفت الشبراوي إلى أن المطلوب تواجد السيولة بالأسواق والبقاء على حركة الذهب بين المعابر وفق الاتفاقيات، حتى يستمر سوق الذهب في حالة جيدة.
في حين أكد أمير عبد القادر -صاحب مصنع انتاج ذهب- أن هناك حركة نشطة على مصنعية الذهب في قطاع غزة.
وقال عبد القادر إن الوقت الحالي يشهد حالة من الاقبال الجيد على شراء الذهب في المحال التجارية وهو ما ينعكس إيجابا على عمل المصانع.
ولفت إلى أنه يعمل في مصنعه ثمانية عمال حاليا، في وقت انخفض العدد إلى اثنين في وقت الكساد قبل أكثر من عامين.
وأوضح عبد القادر أن الانتعاش على سوق الذهب ضرورة لضمان سير العملية الاقتصادية وسلامتها في قطاع غزة.
وشدد على أن توافر السيولة المطلوبة بالأسواق تضمن استمرار الانتعاشة في سوق الذهب واقبال المواطنين على الشراء.
وفي تعاملات اليوم الأربعاء، استقرت أسعار الذهب قرب مستوى 2000 دولار للأوقية/ بينما يتوخى المستثمرون الحذر وينتظرون بيانات اقتصادية أمريكية قد تساعدهم على التنبؤ بمسار أسعار الفائدة الأمريكية.
وتماسك الذهب في السوق الفورية عند 1999.09 دولار للأوقية وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2010.20 دولار.