القاهرة – الرسالة نت
أعلن التلفزيون المصري، مساء السبت، أنه تم تعيين حسام بدراوي، المعروف بعلاقاته الجيدة مع المعارضة المصرية، أمينًا عاما للحزب الوطني الحاكم وللجنة السياسات خلفا لصفوت الشريف وجمال مبارك.
وكان حسام بدراوي عضوا في لجنة سياسات الحزب ولكنه كان يحتفظ بعلاقات جيدة مع العديد من شخصيات المعارضة على خلفية ما كان يبديه من آراء تؤيد انفتاحا سياسيا أكبر في البلاد.
وأفاد التلفزيون المصري باستقالة اعضاء المكتب السياسي للحزب الوطني الحاكم، كما أفيد بأن الرئيس حسني مبارك استقال من منصبه كرئيس للحزب الوطني الحاكم.
ولا تزال حملات الاحتجاج على نظام الرئيس المصري حسني مبارك التي بدأت في أواخر شهر يناير الماضي مستمرة. وحاول الرئيس المصري تهدئة الجماهير بإعلانه حل الحكومة في 28 يناير 2011 وتشكيل حكومة جديدة برئاسة أحمد شفيق. كما عين الرئيس مبارك نائبا له لأول مرة منذ 30 عاما، ووقع اختياره على مدير المخابرات المصرية عمر سليمان.
وكلف مبارك نائبه سليمان بإجراء محادثات مع جميع القوى السياسية في مصر، ورفضت المعارضة من جانبها هذه الخطوة مطالبة بتنحي مبارك أولا.
وفي الأول من فبراير انطلقت في القاهرة مظاهرة كبيرة وصفت بالمليونية خرج على أثرها الرئيس المصري بكلمة متلفزة جديدة أعلن من خلالها أنه سيكمل ولايته الرئاسية الحالية ولن يترشح لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في مصر في سبتمبر المقبل.
وأكد أن مسؤوليته الأولى في الشهور المتبقية تتمثل في استعادة أمن واستقرار مصر لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في أجواء تحمي مصر والمصريين وتتيح تسليم المسؤولية لمن يختاره الشعب.
ودعا مبارك البرلمان المصري لتعديل المادتين 76 و 77 بما يعدل شروط الترشح ويحدد فترات للرئاسة.
لكن هذه الأمور لم تلق قبولاً لدى المتظاهرين الذين جددوا تمسكهم بتنحي مبارك عن منصبه.