أكد فخري أبو دياب الناشط المقدسي، وجود حملة ضخمة لدعوة الجماعات المتطرفة، لمسيرات الأعلام بالقدس، فيما يسمى بـ(عيد الاستقلال) بالخامس عشر من مايو القادم.
وقال أبو دياب لـ(الرسالة نت) إن المتطرف بن غفير المسمى بوزير الأمن القومي، يقود هذه الحملة في محاولة لتصعيد الأوضاع في القدس.
وأوضح أن الاحتلال يسعى لأن يكون هذا اليوم حاسمًا، مشيرا إلى أن الصهيونية الدينية التي تقود حكومة الاحتلال هي التي اخترعت هذا اليوم، وفي مقدمتهم بن غفير وسموترتيش.
ولفت أبو دياب إلى أن هناك دعما حكوميا سيتجسد في هذا اليوم، في محاولة لإثبات حضور اليمين، مؤكدا أن هذا اليوم بما يخطط له الاحتلال سيكون من أصعب أيام القدس، ما يستدعي تكثيف الرباط في باحات الأقصى المبارك.
ويعود تاريخ مسيرة الأعلام إلى ما قبل 30 عامًا، وأول من دعا لها هو الرابي تسفي يهودا كوك، الزعيم الروحي والتاريخي للصهيونية اليهودية، الذي يعتبر القائد الروحي حتى للحزب الوطني الديني "المفدال"، الذي ضم كل أجنحة وحركات التيار الديني الصهيوني.
وبدأت هذه المسيرة بمبادرة فردية انطلقت عام 1968 كمسيرة (متواضعة) في ساعات المساء في الذكرى السنوية (وفق التقويم العبري) لاحتلال شرقي القدس.
وتطورت المسيرة إلى طقس يظهر حجم التأييد للتيار الديني الصهيوني عام 1974، بقيادة الرابي كوك، الذي كان يعتبر أن إقامة (إسرائيل) هي مجرد محطة في طريق الخلاص النهائي لليهود مع نزول المسيح اليهودي المنتظر.