توافق اليوم الذكرى ال20 لاستشهاد القساميين البريطانيين من أصل باكستاني عمر خان وعاصف حنيف، بعد تنفيذهما عملية فدائية في مدينة تل أبيب رداً على اغتيال القائد المفكر إبراهيم المقادمة.
أرادت كتائب القسام أن يكون الرد على جريمة اغتيال القائد والمفكر الكبير د. إبراهيم المقادمة مختلفاً، في رسالة منها إلى العدو بحجم جريمته وما يمثله المقادمة للعالم الإسلامي.
جندت القسام كلاً من الشهيدين حنيف، وخان وكلاهما من أصل باكستاني، ويقيمان في العاصمة البريطانية لندن، لتنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب في الذكرى الأولى لاستشهاد المقادمة.
نشأ الشهيدان بين أحضان عائلتين ملتزمتين بالدين الإسلامي وتربيا على حب فلسطين والجهاد في سبيل الله.
موعد مع الشهادة
في الثلاثين من إبريل عام 2003 نفذت عملية فدائية في مقهى "مايكس بلاس" بمدينة تل أبيب، وأدت إلى سقوط 58 مستوطناً ما بين قتيل وجريح.
فجَّر القسامي عمر شريف خان (25) عامًا من مدينة دربي ببريطانيا جسده الطاهر في المقهى، ليقتل (3) مستوطنين ويجرح (60) آخرين.
فيما استشهد القسامي عاصف محمد حنيف (22) عامًا، من سكان غرب مدينة لندن ببريطانيا بعد خلل فني حال دون تنفيذ عملية استشهادية أخرى في ذات الوقت.
ووصف أحد رواد المقهى الذين تواجدوا داخله: "سمعنا دوي انفجار واعتقدت لأول وهلة أنها قنبلة، وعندما خرجت شاهدت جثثـًا في المدخل فرجعت إلى مكاني وأمسكت برفيقتي وأخرجتها من المقهى المدمر".
تحديد الهوية
بعد عدة أسابيع تم العثور على جثة الاستشهادي عمر خان شريف، والتأكد من شخصيته.
وحدد تقرير التشريح الطبي للجثة أن شريف استشهد غرقاً، لكنه ليس من الواضح كيف وصل إلى البحر، وتقدر المعلومات أنه حاول السباحة ليلاً من أجل الهروب من أعمال التمشيط الواسعة، التي أجرتها قوات الاحتلال بحثـًا عنه.
جهاد وتضحيات
ومنذ انطلاق كتائب القسام انضم اليها الكثير من الشباب العربي والمسلم الذين نفذوا عمليات فدائية استهدفت الاحتلال.
فإلى جانب الشهيدين خان وبخيت سجل العديد من الشباب المسلم أسماءهم في قائمة الشرف القسامية أمثال الشهيد التونسي مهندس الطيران محمد الزواري، والمصري عصام الجوهري الذي نفذ عملية إطلاق نار في القدس المحتلة، والمصري أيضاً ياسر عكاشة الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في غزة، والأردني محمد عودة الذي فجر حقيبة مفخخة في تل أبيب.