كشف الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني خالد بركات عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل عن تحرك (إسرائيلي) مشترك مع السلطة الفلسطينية في رام الله وبعض سفاراتها في الخارج ضد شعبنا في الشتات، على خلفية هجومها وتحريضها المستمر ضد "مؤتمر حق العودة وفلسطينيي أوروبا".
وتشن قيادة السلطة والفريق المتنفذ فيها، حملة تستهدف "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" المقرر عقده بمدينة مالمو في السويد 27 من مايو (أيار) المقبل، في نسخته العشرين، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة، تحت شعار " 75 عاماً وإنّا لعائدون".
وقال بركات في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "لا تستطيع منظمة لا تدافع عن حقوق شعبنا، بل تصادرها وتبيعها، أن تتحكم فيه، وموقفنا بشكل واضح المقاومة الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
وأوضح بركات أن الخلاف لم يعد قائما بين السلطة وحركة حماس كما تزعم، "بل هو عدوان شامل ضد شعبنا في الخارج".
وأضاف: "المستغرب أن يأتي الهجوم من شخصيات شاركت أكثر من مرة في مؤتمر هرتسليا للامن من أمثال أحمد مجدلاني، وهو مؤتمر يصيغ استراتيجيات الأمن (الإسرائيلي).
ولفت بركات إلى أن ّ هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، فقد سبقه هجوم (إسرائيلي) سلطوي مشترك، ضد الحراك الفلسطيني في أمريكا الشمالية، وحرضّا دول غربية ضد الفلسطيني في تلك القارة، وعلى رأسها مسيرات العودة والتحرير التي نظمتها حركة المسار البديل".
وأكدّ بركات أن هذا الهجوم يأتي في سياق تنسيق (إسرائيلي) مع السلطة، بمشاركة قوى صهيونية وعنصرية وفاشية تنتمي في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ودعا إلى ضرورة مواجهة هذا العدوان على شعبنا، عبر فضح مشروع (أوسلو) والاستعداد للتعبير عن الموقف الشعبي في الذكرى الثلاثين على اتفاق اوسلو الحياني في 13 سبتمبر 2023م.
وقوبل هجوم السلطة على المؤتمر بإدانة وطنية وشعبية عارمة، في ظل رفض فصائلي ضد لغة تخوين الآخرين التي تمارسها قيادة حركة فتح وبعض اتباعها