قائمة الموقع

بعد تعمد اغتيال (أيقونة) الإضرابات الفردية.. السجون تغلي

2023-05-02T13:23:00+03:00
الرسالة نت-أحمد أبو قمر

جاء خبر استشهاد الشيخ خضر عدنان داخل زنازين الاحتلال كالصاعقة على الشعب الفلسطيني ‏وخصوصا الحركة الأسيرة.‏

ولطالما اعتبرت الحركة الأسيرة، الشيخ عدنان أحد قادتها وأيقوناتها، والذي رسّخ الانتصار عبر ‏الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، وتبعه العشرات من بعده.‏

ويرى مختصون أن الاحتلال تعمّد اغتيال أيقونة الصبر والإضراب الشيخ خضر عدنان، وأن لذلك ‏تبعات كبيرة تؤكد أن خطوات الأسرى النضالية ستتصاعد.‏

‏** خطوات تصعيدية

المختص في شؤون الأسرى، رأفت حمدونة، أكد أن هناك جملة من الخطوات التصعيدية بدأت ‏داخل السجون مع خبر استشهاد الشيخ خضر عدنان.‏

وقال حمدونة في حديث لـ (الرسالة نت) إن الاحتجاجات سادت جميع السجون مع إرجاع وجبات، ‏وهناك دراسة لكيفية استمرار الرد من الأسرى على استشهاد أيقونة الحركة الأسيرة.‏

وأوضح أن الاحتلال يعمل على امتصاص غضب الأسرى ويخشى حالة العصيان داخله، "في ‏وقت تسود حالة من الغضب في ظل الإجراءات القمعية التي ينتهجها وزير الأمن القومي في دولة ‏الاحتلال، المتطرف ايتمار بن غفير".‏

وأشار إلى أن حكومة اليمين المتطرف تستمر في سياسة الإعدام الممنهجة بحق الأسرى، مضيفا: ‏‏"وأتوقع أن تبقى مستمرة في حال لم يكن هناك تحرك جدي ضد هذه الإجراءات التعسفية".‏

في حين، قال مكتب إعلام الأسرى إن الاتصالات انقطعت بين قيادة الحركة الفلسطينية الأسيرة ‏وسجن عوفر بعد اغتيال الأسير عدنان، وذكر المكتب أن الحركة الأسيرة تحذر إدارة السجون من ‏مغبة الاستفراد بأي أسير.‏

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية أن اختناقات بالغاز حدثت في صفوف الأسرى بعد توتر واستنفار ‏في سجن عوفر.‏

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية إلى إضراب شامل وحداد عام في جميع ‏مناحي الحياة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والجامعات، ردا على استشهاد الأسير الشيخ ‏خضر عدنان.‏

بدوره، أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، أن استشهاد الأسير عدنان ‏سيكون له انعكاسات كبيرة داخل السجون من الاستنفار ومواجهة السجان لجلب الحقوق.‏

وقال الأشقر في حديث لـ (الرسالة نت) إن الاحتلال تعمد اغتيال الأسير عدنان داخل السجون، ‏عبر رفض نقله إلى مستشفى مدني ليبقى تحت الملاحظة المستمرة، بعد مرور أكثر من 85 يوماً ‏على إضرابه ما يؤكد نية الاحتلال المسبقة بالتخلص منه واغتياله.‏

وأوضح أن سلطات الاحتلال كانت تتعامل مع ملف (خضر عدنان) كقضية أمنية وسياسية ‏وليست قضية قانونية أو قضائية اعتيادية.‏

ولفت إلى أن مخابرات الاحتلال تحكمت بالكامل في قرارات تمديد اعتقال الشيخ عدنان، ورفضت ‏الإفراج عنه بكفالة أكثر من مرة رغم وجود موافقة مبدئية من المحكمة على طلب الإفراج عنه ‏نظراً لخطورة حالته.‏

ولا يستبعد الأشقر أن سلطات الاحتلال اغتالت الأسير خضر عدنان داخل زنزانته بعدما ‏أصبحت تجربته ملهمة للعشرات من الأسرى الذين ساروا على دربه في خوض الإضرابات الفردية ‏عن الطعام.‏

ودعا الأشقر إلى وقف الصمت الدولي، والذي يدفع ثمنه الأسرى في سجون الاحتلال، مبينا أن ‏ذلك الصمت يترجم بأنه قبول لاستمرار جرائم القتل والاغتيال بالإهمال الطبي والتعذيب داخل ‏السجون لمجرد أن السياسة الدولية تحابي الاحتلال وتغض الطرف عن جرائمه".‏

وختم حديثه: "قرر الاحتلال إنهاء هذه الأسطورة واستعادة الردع بقتل الشيخ خضر، وبذلك هي ‏عملية اغتيال متكاملة الأركان".‏

اخبار ذات صلة