قائمة الموقع

مقال: المقاومة تثأر للشيخ خضر عدنان

2023-05-02T18:07:00+03:00
د. خالد النجار

اعتقل  العدو الصهيوني الشيخ القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان برسم الاغتيال، ومواصلة تصفية قادة المقاومة في الضفة، وبأشكال مختلفة، منها اغتيالات صاخبة كما تجري في محافظات الضفة خلال الأشهر الماضية، واغتيالات صامتة، على غرار ما جرى مع الشيخ خضر عدنان في سجن الرملة، والذي خاض معركة الكرامة والبحث عن حريته منذ أول يوم في اعتقاله قبل 87 يومًا.

يمثل الشهيد خضر عدنان أيقونة في الضفة، وتاريخه ممتد منذ عام 1997، وهو يناضل ويدافع عن كرامة الأسرى في سجون الاحتلال، ويغرس قيم وطنية في قلب كل فلسطيني من خلال مواقفه الوطنية المشرفة، والتي تنادي بالوحدة الوطنية، ودعم مشروع المقاومة، وحماية القدس من مخططات الاحتلال، وفضح الجرائم الصهيونية بحق الأسرى والمناضلين. 

وبعد أن رفضت المحكمة العسكرية الصهيونية الافراج عنه بكفالة، باتت المؤشرات تؤكد أن الاحتلال يستهدف عدنان برسم الاغتيال، وإنهاء مسيرته النضالية، باعتباره أحد المؤثرين في محافظة جنين، ويمتلك القدرة على حشد الشارع الفلسطيني ودعم الحالات العسكرية في الضفة، والتي باتت تؤرق المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني.

"عدنان" الصوت الحر، الرمز الثائر، شعلة لم تنطفيء رغم رحيله وارتقاءه شهيدًا، عنيدًا إلى الأزل، صلبًا أمام المحققين، شجاعًا بين ظلام الأسر، مقدامًا مترجلاً، لم ينكسر أمام الأمعاء الخاوية، فالجوع رغم قساوته، راحة للنفس وسكينة للقلب وطمأنينة له، لأنه قدم أغلى وأثمن ما في حياته على طريق القدس والتحرير، وحرية أسرانا من سجون العدو.

لذلك جاء قرار المقاومة بالرد على جريمة تصفيته، من خلال إجماع وطني، يعزز حالة المقاومة الوطنية الشاملة، ويضع الاحتلال بين قوسين، حديد ونار، وأمام خطوط ساخنة، واستراتيجية واضحة أثبتت أن المقاومة باتت تمتلك الحرية في اختيار أدوات الردع، ومهاجمة الاحتلال والرد على جرائمه، وأن جهوزيتها على أعلى المستويات لحماية أسرانا ومسرانا، وانتزاع الحق الفلسطيني بالقوة، لأن ما أُخذ بالقوة، لا يُسترد إلا بالقوة.

اخبار ذات صلة