دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لتشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في كافة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام.
وطالب المكتب في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف في 3 أيار من كل عام، بضرورة شطب عضوية الاحتلال من كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير.
وأكد أن الاعتداءات (الإسرائيلية) أضعف من أن تنال من إرادة وعزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل أداء واجبهم المهني.
كما طالب المكتب، المحافل الدولية كافة للتدخل والمساعدة في وقف الجرائم بحق الحركة الصحفية الفلسطينية المستهدفة بالبطش، والرصاص، في سبيل الترهيب لتغييب حقيقة جرائم وعنصرية الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
واستنكر استمرار الاحتلال اعتقال الكاتب الإعلامي الأسير وليد دقة، بالرغم من كل ما يمر به من حالةٍ صحيةٍ خطرة، معتبرًا ذلك إمعانًا في سياسة التضييق والتنكيل، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية المؤكِدة على حماية الصحفيين وحرية الإعلام.
وأوضح المكتب، أن اليوم العالمي لحرية الصحافة هي مناسبة لتعريف الشعوب بانتهاكات حق الحرية في التعبير، واستحضار كل الأبطال الصحفيين الذين آثروا الموت في سبيل خدمة رسالتهم المهنية ونصرة قضايا أوطانهم.
وقال: "إن هذه المناسبة تحل ضيفا ثقيلاً على كل صحفي يعمل في الأراضي الفلسطينية، في ظل انتهاكاتٍ صارخة لحقوق الصحفي على هذه الأرض، حيث تواصل سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين والتضييق عليهم، عبر جملة من السياسات التّنكيلية الممنهجة، وأبرزها عمليات الاعتقال".
وأشار إلى أنه تم رصد ومتابعة انتهاكات الاحتلال خلال العام المنصرم والتي بلغت (939) انتهاكاً بحق حرية الصحافة، حيث قتلت على أيدي قوات الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة، والصحفية غفران وراسنة، إضافة إلى (201) إصابة، و(154) اعتقال، وتعرض (62) صحفي لحالات اقتحام ومداهمة، وحرمان (256) صحفي من حقهم في التغطية الإعلامية.
وبين المكتب، أن انتهاكات الاحتلال منذ بداية العام الجاري بلغت (246) اعتداءً بحق الصحفيين، حيث أصيب (63) صحفي وصحفية، واعتقل وأبعد (41) صحفي، ومنع (96) صحفي من حقهم في تغطية الأحداث على الساحة الفلسطينية، وتعرض (9) صحفيين إلى حالات اقتحام ومداهمة، كما لا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه (19) صحفياً وإعلامياً.
ووجه المكتب بهذه المناسبة، التحية لكافة الإعلاميين الفلسطينيين، والذين يحملون عبء القضية الفلسطينية وحمل رسالتها إلى العالم أجمع، مشيدا بأهمية الدور الذي يؤديه الصحفي الفلسطيني في توثيق جرائم الاحتلال، وفضحه عبر كافة المنابر المتاحة.