ارتقى صباح اليوم الخميس الشهيد القسامي والأسير المحرر والمقاوم العنيد حسن قطناني إلى جانب رفيقيه إبراهيم جبر ومعاذ المصري، بعد الاشتباك مع جيش الاحتلال وقواته الخاصة أثناء محاصرتهم في البلدة القديمة بنابلس.
كتائب الشهيد عزالدين القسام زفت الشهيد قطناني والشهيدين جبر والمصري أبطال عملية الأغوار ردا على العدوان على الأقصى، مؤكدة لشعبها وأمتها أنها ستظل على عهد الشهداء وفيةً للمسرى والأسرى، وسيجدنا شعبنا دوماً في الصف الأول في كل ميدان للكرامة والثأر والانتصار.
ميلاد بطل
ولد حسن سليمان حسن قطناني (35 عاما) في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس لأب كان موظفا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهو الشقيق الأوسط بين 10 أشقاء (4 ذكور و6 إناث).
نشأ قطناني وترعرع في المخيم وتعلم في مدارسه، ولم يكمل حسن تعليمه الجامعي، إذ التحق للعمل الحر بأحد مصانع الإسفنج في المدينة، وتزوج قبل سنوات وأنجب طفليه محمد (4 سنوات) وصهيب (3 سنوات).
وعرف قطناني بحبه الشديد للمقاومة وبموقفه الصلب والعنيد تجاهها ورفضه لغير العمل المقاوم سبيلا أوحد للتحرر من الاحتلال، وهو ما عرَّضه للاعتقال 3 مرات ولنحو 3 سنوات.
ولعائلة مقاومة ولد حسن، فابن عمه الشهيد عثمان قطناني الذي اغتالته إسرائيل مع قادة حركة حماس الشيخين جمال سليم وجمال منصور عام 2001.
ونفذت الفتاة أشرقت قطناني قريبة الشهيد عملية طعن ضد جنود الاحتلال عند حاجز حوارة جنوب نابلس قبل سنوات.
وكما قطناني، تعرض جميع أشقائه وأبناء عمومته للاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الدوام تتعرض العائلة للاعتقال واقتحام منازلها.
زواج على "درب الشهادة"
زوجة الشهيد حسن قطناني أشادت بزوجها ومقاومته وثأره للحرائر والمرابطين في الأقصى، معربة عن فخرها بزوجها الذي كان دائماً يتمنى الشهادة ويحدثها عن حبها للقاء الله.
وأوضحت زوجة الشهيد أن حسن عندما تقدم لها أخبرها أن دربه درب الجهاد والاستشهاد، وأن هذه حياته الأسمى التي رسمها في سبيل الله.
وأكدت أنه كان من المعلقين قلوبه بالمساجد، عاشقا للجهاد والمقاومة ونصرة الإسلام، ولم تثنه الاعتقالات العديدة والملاحقات والمضايقات من الاحتلال والسلطة عن العودة عن درب المقاومة والاستشهاد.
وقالت إن حسن كان دائماً يربي أطفال على تعاليم الإسلام وحفظ القرآن، مؤكدة أنه ربّى أبنائه كما أراد منذ اللحظة الأولى لبداية مشروع زواجهم، مشروع المقاومة والجهاد.
وشيّعت جماهير غفيرة في نابلس جثامين شهداء القسام الثلاثة، وسط هتافات مؤيدة لكتائب القسام ومطالبة بمواصلة طريق الشهداء الذي رسموه بدمائهم الطاهرة، في سبيل دحر المحتل وتحرير فلسطين.
وزفت كتائب القسام أبطال عملية الأغوار ردا على العدوان على الأقصى، مؤكدة لشعبها وأمتها أنها ستظل على عهد الشهداء وفيةً للمسرى والأسرى، وسيجدنا شعبنا دوماً في الصف الأول في كل ميدان للكرامة والثأر والانتصار.
كما نعت حركة حماس شهداء القسام في نابلس، الذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم.
وقالت الحركة في بيان، إننا "نزفّ هذه الكوكبة من شهداء المقاومة وأبطال كتائب الشهيد عز الدين القسّام في نابلس، ونعاهد شعبنا على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة دفاعاً عن القدس والأقصى، وحتى تحرير فلسطين واستعادة حقوق شعبنا الوطنية كاملة".
من جانبها، زفت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح إلى جماهير شعبنا وأمتنا شهداء القسام الميامين، مشيرة إلى أنهم أبناء الكتلة في الجامعة، وهم الشهيد القسامي المجاهد حسن قطناني، والشهيد القسامي المجاهد معاذ المصري، والشهيد القسامي المجاهد إبراهيم جبر.