قائمة الموقع

النظام المصري يغطي فشله بالكذب

2011-02-06T14:57:00+02:00

الرسالة نت - رامي خريس                                  

بعد اندلاع ثورة الشعب المصري ضد نظامه والحديث عن انسحاب قوات الجيش والأمن المصري عن الحدود مع غزة وتركه لمعبر رفح، سارعت الحكومة في غزة الى نشر قوات كبيرة من الشرطة والأمن الوطني لضبط المعبر والحدود ومنع أي تدفق للمواطنين أو أي تسلل عبرها .

وهكذا كان قرار الحكومة الفلسطينية صائباً وحكيماً كما أشار بعض المراقبين وما أكدته مجريات الاحداث بعد ذلك فلقد حاولت أطراف في القاهرة وغيرها فبركة الكثير من القصص والحكايات والحديث أن الفلسطينيين ومواطنين من غزة كان لهم ارتباط وثيق بالأحداث بل هناك من قال أنهم مفجرو الثورة المصرية وأن من يتظاهر في ميدان التحرير أغلبهم من غزة أو بالأحرى ينتمون لحركة حماس ، وهو ما دفع بالناشطة نوارة نجم للاستهزاء والقول أن المخابرات المصرية مقصرة في عملها طالما أن هناك أعدادا كبيرة من "الفلسطينيين" وغيرهم موجودون في الميدان .

 

حكايات ركيكة

الاتهامات لم تقتصر على الفلسطينيين بل امتدت لتشمل جنسيات أخرى  كالسوريين والقطريين والافغان ، والايرانيين وهؤلاء تحديداً قيل سابقاً أن حرس عباس الرئاسي ضبط بعضهم بالجامعة الاسلامية في غزة بعد اقتحامها قبل الأحداث التي سبقت عملية الحسم!.

وهكذا تلجأ الانظمة إلى الكذب عندما تشعر أنها "محشورة في الزاوية" ، بل قد يذهبون لرواية قصص وحكايات ركيكة يدرك من يسمعها أنها أكاذيب مثلما جاء على قناة المحور المصرية التي عرضت على شاشتها فتاة قالت أنها من المتظاهرين وانه جرى تدريبها من قبل عناصر من الموساد في قطر وانه كان معها شبان من حركة حماس.

تلك الفتاة تعرف عليها الصحفيون المصريون فهي زميلتهم في المهنة لكنهم قالوا أنها تعودت على فبركة التحقيقات الصحفية، وهي الآن تحاول فبركة رواية ضعيفة لا تنطلي على أحد.

السلطة والاعلام الرسمي

ولم يأت الكذب على لسان العوام بل هناك من المستويات الاعلامية الرسمية في القاهرة من حاول تأليف حكايات وقصص مختلقة ، فضلاً عن الحديث الذي جاء على لسان شخصيات حكومية ، بل وتناقضت التصريحات حول تلك القصص ، ففي الوقت الذي  وجهت فيه شخصيات رسمية مصرية اتهامات لعناصر غير مصرية بالمشاركة في الاحداث قلل رئيس الحكومة المصرية الجديد خلال لقائه مع قناة العربية من أهمية هذه الأقوال، بل وشكك في صحتها.

والقصص المفبركة لم تتحدث عن المشاركة الشعبية في الثورة بل امتدت الاتهامات للغزيين تحديداً بأنهم وراء تفجير أنبوب الغاز في سيناء، وغيرها من الحوادث التي هوجمت فيها مقرات أمنية في العريش ومناطق مختلفة من سيناء، بل أن الاتهامات للغزيين سبقت الاحداث ومنها اتهامات وزير الداخلية المقال حبيب العادلي لجيش الاسلام بأنه وراء تفجير كنيسة القديسَين في الاسكندرية، وجاء برواية ضعيفة تحدث أن الشخص المتهم في التخطيط لتنفيذ العملية كان يراسل أشخاصاً من غزة عبر الانترنت.

"الكذب حباله قصيرة" كما يقولون ، والعادلي أقيل بسبب أدائه السيء غالباً في حفظ الامن واستخدامه للبلطجية في مجابهة المتظاهرين ، وتقاريره المفبركة التي كانت تتحدث عن سيطرته على الوضع، كما كان يحاول الاعلام الرسمي تصوير الاحداث الى أن انقلبت الصورة وفرضت  نفسها على المشاهد، فظهر الصادق من الكاذب.

اخبار ذات صلة