يعد الأطفال الحلقة الأضعف والأكثر تأثرا في أوقات عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وينصح مختصون بتعامل خاص مع الأطفال وقت الأزمات للحفاظ على صحتهم النفسية والتخفيف من آثار الأحداث عليهم.
(الرسالة نت) وعبر مختص نفسي حملت العديد من النصائح لكيفية الحفاظ على وضع نفسي مستقر لدى الأطفال.
بالتفريغ النفسي والاحتضان ***
إياد شوربجي المختص النفسي، عدد ثمانية مهام مناط بالأهالي القيام بها؛ لتعزيز الحالة النفسية في المجتمع، أولها توعية الأطفال بالأحداث الجارية كحالات القصف والحرب بما يتناسب مع قدراتهم العمرية.
وأشار شوربجي في تصريح خاص بـ(الرسالة نت) إلى ضرورة مساعدتهم في التعبير عن أنفسهم من خلال الحوار والنقاش في موضوعات مختلفة، مع ضرورة مشاركتهم في بعض الألعاب التربوية وكذلك الأعمال البيتية التي تشغل وقتهم.
وطالب الأهل بضبط النفس قدر الإمكان في حالات القصف وعدم إظهار الخوف أمام الأطفال لأنه سينعكس عليهم بشكل مباشر وسيزيد من الخوف والقلق لديهم.
وحثّ شوربجي على ضرورة التفريغ النفسي للأطفال، قائلا: "مطلوب من الأهل أن يستمعوا إلى الطفل وتركه يتحدث بكل بساطة عن مشاعره وما يتوقع وعن أي خوف ينتابه، مع أهمية متابعة تصرفاته وأسئلته التي يطرحها، وعدم السخرية من مخاوفه.
ونوه إلى أهمية البقاء في الأماكن الأكثر أمان واحتضان الأطفال في حالة القصف لإشعارهم بالأمان.
ونبه شوربجي إلى تجنيب الأطفال مشاهدة الفيديوهات والصور المؤلمة كالإصابات وجثامين الشهداء وهدم البيوت حتى لا تبقى عالقة في أذهانهم وتترك آثار سلبية تظهر عليهم العديد من الأعراض الجسمية والنفسية والاجتماعية كالعزلة والانطواء والخوف والتبول اللاإرادي والأحلام والكوابيس المزعجة.
ودعا لتعزيز الوعي الديني من خلال الأهل كالحديث عن الإيمان بالقضاء والقدر واحتساب الأجر من الله، وتعزيز الحس الوطني حول القضية الفلسطينية.
وأكدّ أنه من المهم أن يكون الأهل نموذج وقدوة في الصلابة والصمود في الوقت الصعب.
وقال: ربما لن نكون جاهزين لتنفيذ العديد من الأنشطة مع الأطفال في لحظة القصف نفسها، ولكن لنتذكر أنه يمكننا تنفيذها في حال استطاعتنا ذلك، وإن الدعم الذي يتلقاه الطفل من الأهل والأصدقاء والأقرباء وقت الظروف الصعبة، يحميه الاضطراب النفسي مستقبلا ويساعده على التكيف مع الظروف الصعبة.