شرطي (إسرائيلي) يعتدي على طبيب فلسطيني في الداخل المحتل

الرسالة نت-الداخل المحتل

اعتدى شرطي (إسرائيلي) أمس الثلاثاء على البروفيسور محمد عايد عدوي وهو في طريقه لعمله في مشفى زيف بمدينة صفد.

ويروي الطبيب محمد عدوي تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له، قائلًا، "أنا أعمل مدير قسم المفاصل في مشفى صفد، وكعادتي كنت متجهًا لعملي في المشفى، وعندما وصلت إلى حاجز شرطة قريب من صفد، كان هناك مساران، للحافلات، وللمركبات الخصوصية، فسلكت مسار الحافلات دون أن أعلم أنه لا توجد لافتات تُشير إلى خصوصية المسار للحافلات فقط".

ويتابع "عندما اقتربت من الحاجز، رأيت الشرطي يلّوح بيديه، ويصرخ، فعندما وصلت بجانبه، سألته، ’لماذا تصرخ’، فقال لي، ’أنت تسلك مسار الحافلات’ فقلت له، ’ما المشكلة، أنا في طريقي لعملي، أنا أعمل طبيبا، فقال لي، ’ما الذي يثبت لي أنك طبيب، هل تحمل شهادة تثبت ذلك’، فقلت له، "نعم لدي شهادة في السيارة’، أستطيع أن أُخرجها لك".

ويقول عدوي "كان الشرطي يصرخ بصوت عالٍ جدًا، وعندما خرجت من السيارة، لأعطيه الشهادة، هاجمني، لا أعلم هل ظن أنني أريد مهاجمته، لا أعلم ما القصة، فقام بضربي ودفعي داخل السيارة، فكُسرت نظارتي، ثم كبّل يدي، وأخرجني بعدها من السيارة، ووضعني على الرصيف".

ويضيف "بعد دقائق، جاء قائد الموقع، وعندما أبلغته القصة، أمر بفك القيود، ثم بدأ الشرطي المعتدي بكتابة تقريره حول الحادثة، وادعى بأنني حاولت دهسه، مع أن المركبة لم تتحرك من مكانها، وأتمنى أن تكون هناك كاميرات في المكان لتفضح كذبه".

ويردف، "ادعى أنني حاولت دهسه، فقلت له، ’اكتب أيضًا، أنت كاذب’، فاضطر لكتابتها، ثم فكوا القيود، وقالوا اذهب، فسألت، ’ماذا الآن، للسجن؟’ فقالوا لي، ’لا اذهب لعملك’".

ويتابع  "هذه مهزلة، بالبداية كانوا يريدون اعتقالي، ثم قالوا، ’اذهب للعمل’".

ويضيف عدوي  "نقابة الأطباء يُحضرون الآن شكوى لتقديمها لقسم التحقيق ’ماحاش’، فهذه التصرفات يجب عدم السكوت عنها".

ويتحدث عدوي عن شعوره حول هذا الاعتداء قائلًا، "أنا لم آتي للبلاد حديثًا، أبلغ من العمر 62 عامًا، ولكن ما يحدث في الفترة الأخيرة مخيف جدًا، هناك أجواء عنصرية وكأن الوضع بأن هناك أوامر لتكسيرنا دون أن يعاقب المعتدي، وعلى الأغلب تم الاعتداء عليّ لأنني عربيّ".

ويقول "شعور سيء، أن يقوم بالتهجم عليّ وبضربي، ثم الكذب أنني حاولت دهسه، لنرى إلى أين سيصل كذبهم، أتمنى أن تكون هناك كاميرات في الشارع لتفضحهم، وألا تختفي كما اختفت الكاميرات عندما تم قتل الطبيب محمد العصيبي في القدس".

المصدر: الجرمق

 

 

البث المباشر