إنه لحدث قوي الأثر علي النفس ضربة جوية غادرة من قبل العدو الإسرائيلي حيث شاركت فيها أربعين طائرة حربية وأخري مسيرة منها الإستخباري الغرض ،وأخري انتحارية و هذا العمل هو طبيعة العدو الصهيوني يسعي دوما توجيه ضربة لقيادة المقاومة ولنزع الثقة من المقاومةبينه وبين جمهورها وعمقها لكن هيهات فشعبنا العظيم معطاء ومحتسب وصابر ويثق بعدالة قضيته وحكم ربنا لنا هذا ما وعدنا الله به و عليه فلن يخذل شعبنا قيادة المقاومة ،وشهداؤنا لن يكونوا آخر الشهداء رحمهم الله جميعا وألهم أهليهم الصبر والسلوان ، لا يسعنا إلا أن نقول إن لله وإن إليه راجعون.
فمنذ الصباح ومختلف الصفحات تعج بالنشطاء صحيح هم مؤازرين لأبناء شعبهم وقلبهم عليهم ومتألمين لما حدث لكن هذا الشئ به أخطاء جسيمة. لعل أبرزها عدم التأكد من مصدر الخبر ، ومنها أخبار مصدرها إعلام العدو وكثيرا الغرض هو ارباك الجبهة الداخلية لشعبنا ولتشويش الرؤية وهذا يجب أن يترك لأصحاب الشأن وهم أهل لذلك ولديهم القدرة علي تمييز مصداقية الخبر وحقيقته.
وأما عن عدم الرد حتي هذه اللحظة فهناك مثل يقال لهذا الحدث((أهل مكة أدرى بشعابها)) حقيقة وأقولها بكل فخر ألايكفيكم فخرا أن المقاومة بصمتها حتي الآن أربكت دولة الكيان وجعلته يقف علي رجل واحدة محتار ،واستشار الخبراء الدوليين والمحليين لديه ولكن دون جدوى فوالله هذا مؤشر عظيم لقيادة المقاومة فعلا وحدة حال،ووحدة ميدان فجميعهم علي قلب رجل واحد وهم من يمسكون بزمام الأمور ،وينتظرون صيد ثمين يليق بدماء شهداؤنا وتقدير الموقف ناتج عن تجربة عميقة توازن بين الثأر والإنتقام لدماء الشهداء ومن طرف آخر الخسائر التى ستلحق بشعبنا لمعركة أعد لها العدو إعدادا محكما يريد به أن يذل شعبنا ومقاومته فحقا اللهم سدد رميهم وصوب رأيهم وانصرهم علي القوم الكافرين ،كونوا عند خسن ظن قيادة المقاومة فهم الأومناء علي القضية والأوفياء لدماء الشهداء ولله ورسوله من قبل .