قال منتدى الاعلاميين الفلسطينيين إن ذكرى عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة خلال شهر مايو عام 2021 تتجدد فيما لا تزال أنقاض عشرات المؤسسات الإعلامية شاهدة على حجم الجريمة التي ارتكبت بحق الإعلام الفلسطيني حينها، ودماء الزميل الشهيد يوسف أبو حسين مذيع إذاعة صوت الأقصى تنشد العدالة.
ومازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تكشف يوماً بعد يوم عن وجهها الإجرامي البشع عبر استهداف قواتها المباشر والمتعمد للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، منتهكة بذلك القوانين والأعراف الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين في أوقات الحروب، ومتنكرة لمبادئ حقوق الإنسان لاسيما الحق في الحياة والحق في حرية التنقل والحق في حرية الرأي والتعبير عبر سلسلة ممارسات إجرامية وصلت حد إعدام صحفيين بدم بارد كما جرى مع الزميلة شيرين أبو عاقلة في الحادي عشر من شهر مايو 2022 والزميلة غفران وراسنة في الأول من شهر يونيو عام 2022 في أبشع صور الإمعان في استهداف الصحفيين وأشنع رسائل الاستخفاف بمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وذكّر المنتدى أن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب وفق مبادئ القانون الدولي بتدميرها مقار 60 مؤسسة إعلامية محلية ودولية خلال عدوان مايو 2021، وذلك في محاولة يائسة لإرهاب الصحفيين وثنيهم عن أداء رسالتهم المهنية بفضح جرائم الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، وطمس الرواية الفلسطينية التي شقت طريقها بصدقها للمحافل الدولية، وأثارت التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وضد الإرهاب الإسرائيلي المعتاد.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود وكل المؤسسات الحقوقية لتحمل مسؤولياتهم تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين، ووقف تغول الاحتلال على المؤسسات الإعلامية، وملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين بقتل الصحفيين وتدمير مقراتهم.
أنه آن الأوان لترجمة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين وحرية الإعلام على أرض الواقع، وأن الصمت على جرائم الاحتلال التي تجاوزت كل حدود العقل والمنطق يمثل مشاركة عملية فيها، وتشجيع لقوات الاحتلال على مواصلة جرائمها وانتهاكاتها بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.