دعت أحزاب وهيئات موريتانية، الشعوب والحكومات العربية والإسلامية إلى تحرك فعال لمساندة غزة، عقب الهجوم الذي استهدف القطاع وخلف قتلى وجرحى بينهم 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي.
وقال حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة) إن الاحتلال الإسرائيلي "استغل لحظة التهدئة وترتيبات سفر قادة سرايا القدس للقاهرة لينفذ عمليات اغتيال جبانة للقادة وقد وضعوا متطلبات الحرب جانبا اعتمادا على تطمينات الأصدقاء والأشقاء".
ودعا الحزب في بيان، دول وحكومات وشعوب العالم إلى محاسبة ومعاقبة الاحتلال على "هذه الفعلة القذرة التي استهدفت الآمنين من النساء والأطفال في مشهد يندى له جبين العالم إن كانت بقيت في هذا العالم ذرة من إنسانية".
ودعا أحرار الأمة إلى تكاتف الجهود من أجل دعم الشعب الفلسطيني ليحرر أرضه ويأخذ حقوقه كاملة في الحرية وإقامة دولته كاملة السيادة في أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته، استنكر رئيس حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني" (موالاة) صالح ولد حننا العدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعا ولد حننا في تصريح لـ"عربي21" حكومات الدول العربية والإسلامية إلى التحرك بشكل منسق وفعال وسريع لمساندة غزة والوقوف إلى جانبها والتأكيد للاحتلال أن العالم الإسلامي لن يسمح باستمرار قتل النساء والأطفال في غزة.
وأضاف: "أدعو الأحزاب السياسية في موريتانيا، إلى الحديث في مهرجاناتهم السياسية عن القضية الفلسطينية، ويطالبوا بمعاقبة الاحتلال "فلا يجب أن ننشغل عن غزة وفلسطين"".
وأشاد ولد حننا، بأداء المقاومة في غزة، مشددا على ضرورة تنظيم وقفات داعمة للمقاومة والتأكيد للشعب الفلسطيني أنه ليس وحده وأن الشعوب العربية والإسلامية ستظل إلى جانبه.
بدورها قالت هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" إن قوات الاحتلال لم ترع في هجومها الإجرامي إلا ولا ذمة، فاستهدفت النساء والشيوخ والأطفال.
وشددت الهيئة في بيان، على أن "كل ذلك لم يثن من عزيمة شعبنا الصامد، وأهلنا الصابرين، وهم يقدمون أروع صور الفداء والجهاد ذودا عن الأرض والعرض".
ودعت الهيئة الشعب الموريتاني والشعوب العربية والإسلامية لهبة جماهيرية متضامنة مع غزة وفلسطين.
بدورها، وصفت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" (هيئة موريتانية غير حكومية) الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها "عمليات إرهابية جبانة راح ضحيتها أطفال ونساء أبرياء".
وأضافت الهيئة في بيان: "ما تعرضت له غزة مجزرة بشعة، لكنها لن تفت في عضد المقاومة، ولن تزيد الأمة وشعوبها إلا إيمانا بالمقاومة والتفافا حولها".
ودعت الهيئة الشعوب والحكومة الإسلامية إلى تحمل المسؤولية والضغط على المنظومة الدولية من أجل تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والإنسانية حماية للشعب الفلسطيني ضد الإرهاب الإسرائيلي المستمر، والتحرك من أجل محاسبة القتلة المجرمين.
كما دعت الهيئة الشعوب لهبة تعبر من خلالها عن تضامنها ووقوفها إلى جانب غزة وتقديم الدعم لها.