قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، إنّ المقاومة أدارت هذه الجولة من المواجهة ومازالت، بحكمة وتريث وعدم انفعال وفضلت عدم الرد المباشر على العملية الكبيرة التي استهدفت قادة كبار من سرايا القدس.
وأرجع نافعة في مقابلة خاصة بـ(الرسالة نت) تريث المقاومة في الرد، إلى حاجتها للتشاور بين كل فصائل المقاومة ليكون الرد منسقاً، وبالتالي فإن ذلك يحتاج المزيد من الوقت.
وقال إنّ المقاومة لاحظت حالة الاستنزاف داخل (إسرائيل) دون اللجوء إلى الرد، وحالة الهلع لتؤكد (للإسرائيلي) بأن المقاومة موجودة وجاهزة وقادرة على إحداث خسائر وهذا دعاها للتأخر كذلك.
وأضاف: "المقاومة قررت ألا تُستدرج من جانب العدو (الإسرائيلي) في معركة ربما يريد أن تحدث".
وذكر أن الأداء السياسي للمقاومة الفلسطينية في هذه الجولة كان جيدًا، "فالشعب الفلسطيني بات مقتنعًا بأنه لا صوت يعلو على صوت المقاومة، وبأن التسوية السياسية مع (اسرائيل) لم يعد لها مبرر".
وتابع نافعة: "هذه الجولات التي تتكرر بين الحين والآخر الخاسر الرئيس فيها السلطة الفلسطينية، والتي تقف تشاهد الأحداث فقط".
وفي السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من المؤسف أن يظل التعاون الأمني قائمًا بين السلطة الفلسطينية و(اسرائيل).
ورأى أن الشعب الفلسطيني يعتبر المقاومة الوسيلة الوحيدة لحماية حقوقه ومصالحه.
ونوه إلى أن وجود غرفة عمليات مشتركة للمقاومة أمر ضروري جدًا، متمنيا أن تكون هناك وحدة بين كل فصائل الشعب الفلسطيني وأن تتم بينهم المصالحة.
ودعا إلى وجود حركة وطنية فلسطينية واحدة تتحدث بصوت سياسي واحد، وتستخدم السلاح بطريقة منظمة، مستدركا؛ "لكن أرى أن المقاومة الفلسطينية على الطريق الصحيح، وهي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني".