كشفت مصادر عن تقديم جماعات الهيكل طلباً رسمياً لإدخال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط يوم الخميس القادم 18/5/2023م.
وأفادت مصادر مقدسية أن ناشطون من جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة قدموا طلبا رسميا لإدخال مسيرة الأعلام إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت المصادر إلى أن هذا الطلب تم تقديمه لأول مرة في تاريخ الاقتحامات، وتهدف تلك الجماعات بهذا الطلب لفرض مجموعة من السوابق أبرزها اقتحام الأقصى في أوقات المساء.
وأشارت إلى أن جماعات الهيكل تهدف أن يكون الاقتحام من باب الأسباط لإضافة باب جديد إلى سيطرتهم، وأن يكون الاقتحام بالأعلام والطبول.
وحسب المصادر المقدسية فقد ذُكر في الطلب أن عدد المقتحمين المطلوب لهذه المسيرة هو 7500 متطرف، علما أن أعلى رقم سبق لهم تحقيقه لم يتعدَّ 2200 مقتحم.
وفي السياق ذاته، شنّت سلطات الاحتلال حملة إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والقدس المحتلة، استباقا لما يُسمى يوم "توحيد القدس" أي احتلالها بالكامل، والذي يوافق يوم الجمعة القادمة 19 أيار/مايو الجاري، وستترافق معه مسيرة أعلام تهويدية، واقتحام كبير للأقصى يوم الخميس -18 من ذات الشهر-.
وأبعدت سلطات الاحتلال عن المسجد الأقصى منذ بداية الشهر الجاري 9 مقدسيين لفترات تتراوح بين 3 و6 أشهر، بينما أبعد مقدسيا واحدا عن القدس وهو الشاب رامي الفاخوري.
يذكر أن مئات الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل قد أبعدوا فعلا لأشهر عن المسجد الأقصى رمضان الماضي، حيث سيمر الاقتحام والمسيرة وهم رهن الإبعاد.
ويفرض الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، بهدف تأمين مسيرة الأعلام الاستيطانية، وذلك في المناسبة العبرية المعروفة بيوم "توحيد القدس".
ويهدف الاحتلال من خلال المسيرة إظهار السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، ويستدعي لأجل ذلك وحدات الاحتياط بالجيش، إلى جانب وضعها في حالة تأهب فورية.
وتدفع الحشود المقدسية التي تصدت للاحتلال والمستوطنين في كل مرة، إلى خلق حالة من الرعب في أوساط صناع القرار لدى الاحتلال.