أنا لم أعد أهواكَ يا وطني الحزينْ
أنا لم أعد أهوى المرارةَ و الأسى
أنا لستُ أرضى في حياتي ذلةً
أنا لا أريدكَ أن تنامَ مكبلاً
أنا لم أعد أهواكَ مكسورَ الجَوَى
يا موطني بَدَتِ المرارةُ من دمي
ها نحنُ نرسم كلَ يومٍ دولةً
و نَقومُ نشدو بعد ذلك فرحةً
لم لا تردُ الصاعَ ألفا... مرةً
يا موطني إنَّا نريدُ الثأرَ فاتــ
الشمسُ ترسلُ شوقها لبلادنا
إنِّي مررتُ على القضاةِ مسائلا
يا موطني إني أحبك فابتسم
إني أريدكَ أن تعيشَ مبجلا
يا موطني اخلع ثيابَ الجرحِ هيــ
أنا لم اعد أهوى دموعَ السالكينْ
أنا لا أطيقُ الذلَ و الدمعَ المهينْ
أنا لم أعد أرضى بلفظِ " اللاجئينْ "
تصحو على قدسٍ يمزقها الحنينْ
أنا لا أريدُ اليأسَ يجتاحُ العرينْ
يا أيها الجرحُ المضمدُ بالأنينْ
هذا جريحٌ.. أو قتيلٌ.. أو سجينْ
و كأن دمعَ الأمِ من وحلٍ و طينْ
و تموتُ مراتٍ لتحيا كلَ حينْ
ــركنا نكونُ القاتلينَ الآسرينْ
حتى بكت من شوقِ مطلعها السنينْ
يا موطني أشكوك أم أشكو الأنينْ ؟؟
حتى و إن غرقت بمرساك السفينْ
و تكون للأقمارِ يا عَلَمي قرينْ
ـا و ارتدي ثوبَ الأباةِ الفاتحينْ