شعر: يحيى السماوي
إلى الشعبين العظيمين التونسي والمصري اللذين أعادوا للكرامة العربية اعتبارها المقدس بعدما دنّسه الطواغيت
سُـلَّ الـضـلـوعَ صـوارمـاً قـُضُـبــا *
واسْــكـبْ لــظـاكَ الـمُـرَّ والـغــضــبـا
واسْـــحَـقْ بـنـعــلِـكَ كـلَّ مُـعْـتـسِـــفٍ
واسْـــتـأصِـلـنَّ الــرأسَ لا الـذَنــبـــا
واجْـعــلْ لـســيـفِــكَ كــلَّ طـاغــيــةٍ
غِـمـداً .. وجُـزَّ الـعـنـقَ والـعَـصَـبـا
كُـنْ صـخــرةً تُـدمـي فــحـاكـمُــنـا
يـخـشى الـصخـورَ ويعـصـرُ العِـنـبـا
وكـنِ الــسّـــيـولَ .. فــإنَّ ســاقــيــةً
أو جـدولاً لــن تـجـرفَ الـنُّـصُـبـــا
وكـنِ الـعـواصَـفَ لا نـسـيـمَ صَـبـاً
كـن غـابــةَ الــنـيــرانِ لا حَـطـبـا
وأعِـدْ " ربـاط الـخــيــلِ " لا كـتُـبـاً
تــسْــتـرحِـمُ الــجَـــلادَ أو خُـطــبـــا
واسْــحـقْ نـفـوســاًغـيـرَ طـاهـــرةٍ
أضْـحــتْ لــرأسِ خـطـيــئـةٍ ذنَــبـا
إنْ لـمْ تـبـثِّ الــرُّعــبَ فـي دمِــهِــم
ســتـظـلّ طـولَ الـعـمـرِ مُــرتـعِــبـا
قـــد عـــادتِ الأوثـــان ُ ثــانـــيـــــةً
و(بنو قُرَيضـة) أصـبـحـوا شُـعَــبـا
رقـصـوا عـلى الأشـلاءِ وارتــشـفـوا
دمَــنـا .. وعـاثـوا بـالـهــدى حِــقَــبـا
عَــرَبٌ إذا نـطــقــوا .. وإنْ ركــبــوا
فــســيـوفـهُـم تــســتـهـدفُ الــعــرَبـا
مـدّوا إلـى " صـهـيـونَ " ألــفَ يــدٍ
ورداً .. ومَــدّوا نـحـونـا الـعُــضُــبـا **
قـضـتِ الـخـيـانـةُ فـي شـريـعــتـهـمْ
خُــسْـــراً لــنـا ولـغـيـرِنـا الـغَــلَــبـا
كـبـتِ الـعــروبـة ُ فـي ضـمـائـرهـم
ودجَــتْ .. وقــنـديــلُ الـحـيـاءِ كـبـا
(قـومي هـمـو قــتـلوا أميـمَ أخـي)***
واسـتـجْـلـبـوا الـطـاعـون والجَـرَبـا
" لا الــقـائــدُ الــقــومـيُّ " قــامَ ولا
عَـقَـدَ (العـقـيـدُ) الـصّـدقَ حين نـبـا
الــمُـطـمِــثـون ـ ولـو شـــواربُـهــمْ
تـصِـلُ الـذقـون الـمِـسْـخَ.. واعَـجـبـا
يـا لـلــزمـانِ الـوســخِ .. بـاتَ بـهِ
بــئــرُ الــظــلامِ يُـنـابـزُ الـشُّــهُــبـا
واسْـــتـأسَـــدتْ فــيــهِ أرانِــبُــهـــم
فــإذا الـجــبـانُ يــصـولُ مُـحْـتـربـا
أجْـهِــزْ عـلـيـهـمْ .. إنَّ أشـجَـعَـهـمْ
جُـرذ ٌ أعَــدَّ الـجُــحْـرَ واحْـتـســبـا
يــا ســادتـي الـفــقــراءَ: آن لــكـم
أنْ تـسـتـعـيـدوا مطـمـحـاً سُــلِــبـا