أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الحصيلة الأولية لما خلفه عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر على مدار خمسة أيام، والذي ارتقى خلاله 33 شهيداً، منهم نساء وأطفال.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن كافة الطواقم ومؤسسات العمل الحكومي منذ صبيحة اليوم، عملت وفق خطة ما بعد العدوان، بعناوينها المتمثلة في الانتهاء من عملية حصر الأضرار، وتعزيز الأسر المتضررة، ورفع وإزالة آثار العدوان، والتعامل مع تداعياته في كل القطاعات.
وأضافت معروف أن رئاسة العمل الحكومي عقدت لقاءً جمعها بلجنة الطوارئ الحكومية، واستمعت إلى تقريرها المفصل حول العدوان، حيث أعطت الرئاسة توجيهاتها مباشرة في هذا الصدد ومنها:
الإيعاز بمعالجة التدخلات المطلوبة لتدعيم الوحدات السكنية التي تحتاج لتدخلات عاجلة وتوفير ما يلزم لـ 31 وحدة سكنية، " تدخلات خرسانية وإنشائية سريعة" لعدم تضررها بشكل أكبر، ووصولها لحالة الهدم الكلي، والاطمئنان إلى توفير الإغاثة اللازمة والإيواء العاجل لكل الأسر التي تضررت وفقدت منازلها
كما أقرت رئاسة المتابعة، خطة التدخلات الحكومية المطلوبة في كافة القطاعات، والمراسلات اللازمة، لكافة الهيئات الأممية والدولية، لوضعها في صورة تداعيات هذا العدوان، وما يتطلب منها بعد توثيق ورصد خسائر وأضرار طالت كافة القطاعات.
وذكر معروف أن رئاسة متابعة العمل الحكومي أقرت خطة للتدخل فيما يتعلق بآلية إنهاء العام الدراسي وإتمام الاختبارات النهائية بشكل يراعي الظروف التي مر بها أبنائنا الطلبة.
وفصل معروف حجم الخسائر التي لحقت بالقطاعات الرئيسية جراء العدوان والتي جاءت على النحو التالي:
قطاع الإسكان:
إجمالي الوحدات السكنية المتضررة 2041 وحدة سكنية، بقيمة تقديرية للخسائر تقدر بـ 9 مليون دولار، وذلك وفق التفصيل التالي:
31 منزلاً هدماً كلياً، بما مجموعه 93 وحدة سكنية
كما أصبحت 128 سكنية غير صالحة للسكن، فيما 1820 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي، وذلك بشكل أولي.
وبين معروف أن وتيرة الأضرار في قطاع الإسكان تزايدت خلال 24 ساعة الماضية، بسبب تسارع العدوان، والجنون الذي أصاب الاحتلال، وزيادة الغارات.
القطاع الزراعي:
بلغت فقيمة الخسائر في هذا القطاع 3 ملايين دولار وذلك على النحو التالي:
200 حفرة زراعية سببها القصف المباشر جراء الغارات، والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل وردم وتهيئة من أجل السماح بزراعتها مجدداً. كما تضررت 10 آلاف متر من خطوط الري تم إلحاق الضرر بها، في المناطق الزراعية التي تعرضت للقصف في كافة مناطق القطاع.
وبين معروف أيضاً أن 600 دونم من المزروعات" خضار وفواكه" تضررت بفعل عمليات القصف، و150دونم دفيئات زراعية مغطاة.
ومزارع تربية دواجن ومواشي وأغنام وخلايا نحل، بلغت الخسائر فيها 225 ألف دولار.
فيما توقف تصدير أكثر من 1100 طن من الخضروات والأسماك، وتوقف حركة الصيد بشكل كامل.
القطاع الاقتصادي:
تقدير الخسائر في هذا القطاع حسب معروف، مرتبطة بالانتهاء من حصر المحال والمصالح التجارية التي جرى إلحاق الضرر بها جراء القصف، علماً بأنه تم تقدير الخسائر المرتبطة بتوقف العجلة الاقتصادية بـ 40 مليون دولار طيلة أيام العدوان الخمسة.
القطاع التعليمي:
بين معروف أن الخسائر البشرية في هذا القطاع بلغت بين صفوف الطلبة 8 شهداء منهم 6 أطفال.
فيما ألحقت أضرار بـ 7 مدارس و9 رياض أطفال، فيما تعكف الطواقم الحكومية على فحص المدارس للتأكد من خلوها من أية مهددات على حياة وسلامة الطلبة، وقد أعدت وزارة التربية والتعليم خطة بخصوص استقبال الطلبة وترتيب الامتحانات.
كما عملت طواقم الإرشاد النفسي التابعة للوزارة على تقديم 8000 آلاف خدمة ودعم نفسي وإرشادي، على مدار أيام العدوان، سواء الكترونياً أو عبر الاتصال المباشر.
البنية التحتية:
وذكر معروف أن الخسائر في البنية التحتية جراء العدوان بلغت حوالي مليون دولار مفصلة كالتالي:
159 خط مياه، و173 خط صرف صحي تم الحاق الضرر بها.
إغلاق شوارع بسبب القصف والركام.
30 بؤرة في مختلف المحافظات ويجري التعامل معها.
304 خطوط كهرباء وأعمدة ومحولات.
وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسئولياته والتي يتنصل منها بتركه قطاع غزة يعاني جراء الحصار ويواجه ببين الفترة والأخرى ويلات عدوان يستنزف المقدرات ويزيد الأوضاع الإنسانية تعقيدا، ما يتطلب موقفا واضحاً لرفع الحصار ووضع حدٍ للاحتلال.