رام الله- الرسالة نت
طالب مركز أحرار لدراسات الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية ، بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير شاكر يوسف أبو سليم من قرية رنتيس غرب رام الله.
وشدد المركز على ضرورة الإفراج عن الأسرى الذين يخضعون للحكم الإداري الذي يتيح لسلطات الاحتلال تجديده دون محاكمة فور انتهائه، داعياً إلى الإفراج عن الأسير أبو سليم خاصة بعد تجديد الحكم الإداري بحقه للمرة الثانية على التوالي ، لمدة ستة أشهر أخرى قبل حلول عيد الفطر السعيد بأيام قليلة.
وأكد رئيس المركز فؤاد الخفش أن الأسير أبو سليم تعرض للاعتقال تسع مرات كانت أولها عام 1988 لمدة ستة أشهر تحت الحكم الإداري، والمرة الثانية عام 1992 أُبعد على إثرها إلى مرج الزهور لمدة عام كامل مع مئات الأسرى الفلسطينيين، موضحاً أنه وبعد عودته بأربعة أشهر تم اعتقاله للمرة الثالثة لمدة ستة أشهر.
وأضاف:" تم اعتقال الأسير أبو سليم أيضاً عام 1996 إدارياً لمدة ستة أشهر ، وكذلك الأمر في اعتقاله الخامس عام 1997 ، حيث أمضى ستة أشهر أخرى في الاعتقال الإداري ، ثم اعتقل عام 2002 وعام 2003 ".
ولفت الخفش إلى أن أبو سليم انتُخب رئيساً للمجلس المحلي في قريته رنتيس عام 2005، وما إن استلم مهامه فيه حتى أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثامنة ، لمدة عام كامل تحت الحكم الإداري، مبيناً أن الاعتقال التاسع له في سجون الاحتلال سُجل في 17 من شهر آذار من العام الحالي لتجدد له محكمة الاحتلال الحكم الإداري للمرة الثانية ، في منتصف شهر أيلول الماضي.
وتابع:" الأسير شاكر أبو سليم من أكثر الشخصيات شعبية في منطقة قرى غرب رام الله، حيث ينظر إليه على أنه شخصية مرموقة لها احترامها وطيب أثرها، وهو إمام وخطيب مسجد قرية رنتيس ويتمتع بروح وحدوية وحس وطني عالٍ أهّله ليكون أحد الرموز الاجتماعية في قريته".
وقال الخفش :" إن سلطات الاحتلال بتكرار اعتقالها للأسير أبو سليم فوتت عليه أهم الأحداث الاجتماعية في أسرته، حيث أنجبت زوجته ابنه "يوسف" أثناء إبعاده إلى مرج الزهور، وأنجبت آخر أبنائه الطفلة "نقاء" وهو يقبع في سجن مجدو، كما تزوجت ابنته "دعاء" عام 2007 وهو في زنازين سجن ريمون الصحراوي ".
مضيفا:" لقد نجح اثنان من أبنائه في امتحان الثانوية العامة أثناء اعتقاله في أحد سجون الاحتلال، فيما توفي والد الأسير قبل ستة أيام من الإفراج عن ابنه عام 2007 ".
وذكر "أحرار" أن الأسير أبو سليم من مواليد عام 1962 ، وحاصل على درجة الدبلوم في العلوم الشرعية من المعهد الشرعي في أبو ديس ، والتحق عام 1986 بوظيفة في وزارة الأوقاف.