قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي، إن مسيرة الأعلام هي تعبير واضح عن عجز الاحتلال وفشله في السيطرة على القدس، "فهو يضطر لتحويل ما يزعم أنها عاصمته لثكنة عسكرية كي يمرر مسيرة!"
وأضاف الهدمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن مسيرة الأعلام محاولة بائسة من حكومة الاحتلال التي عجزت عن حسم ملفات واسعة في القدس؛ لتعوض عجزها ، خاصة بعد فشلها في مواجهة المقدسيين وتراجعها في ملفات تهجير باب الخان الأحمر والسيطرة على مسجد مصلى الرحمة.
وأكدّ أن عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني حاضرة بشكل قوي، فهي تجبر الاحتلال بشكل دائم للاحتفال وسط أكبر استعراض عسكري في المنطقة، وتتحول المسيرات التي يفترض أنها شعبية تتحول لثكنات عسكرية، في تعبير واضح عن فشل الحكومة وعجزها.
ولفت الهدمي إلى أن الاحتلال بدأ بتنظيم هذه المسيرة بعد احتلال الجزء الشرقي لمدينة القدس، وضمه لحكمه، وأراد من خلالها أن تعبر عن رمزية سيادة الاحتلال وسيطرته الكاملة على المدينة المقدسة.
وأوضح أن المسيرة في البدايات كانت تمر من الجزء الغربي لمدينة القدس من بوابة الخليل للبلدة القديمة باتجاه حائط البراق، فيما بدأ في السنوات الأخيرة جعلها تمر لباب العامود الذي أصبح ايقونة وطنية لدى المقدسيين، ولهذا يحاول الاحتلال استفزازهم بالعبور عن طريق الباب.
وأكدّ الهدمي أن المسيرة فشلت في بداياتها؛ لأن الاحتلال يضطر في كل مرة تحويل مدينة القدس التي يزعم أنها عاصمته؛ لثكنة عسكرية ليؤمن فيها مستوطنيه، في رسالة واضحة تعبر عن عجزه في توفير الأمن دون هذه الإجراءات.
وأضاف الهدمي: "المواجهة تجاوزت القدس، وانخرط فيها الشعب الفلسطيني بأسره؛ ليضع الاحتلال أمام مواجهة المسيرة".
وبيّن أن الاحتلال في سنواته الأخيرة لم ينجح في تمرير هذه المسيرة دون توتر ومواجهات، بين أبناء المدينة وسلطات الاحتلال، وأصبح يفقد السيطرة على المدينة العاصمة وفق تصنيفه للاعلام العبري، وأصبح يضطر للخوض في مواجهة تمتد خارج المدينة بسبب المسيرة.
وأوضح أن هذه الحكومة جاءت بوعود ثبت أنها عاجزة ولم تستطع أن تحققها في سياق تمرير مسيرات آمنة للاحتلال، كما أنها لم تنجح في فتح ملفات سابقة وعدت بحسمها كالخان الأحمر وباب الرحمة وغيرها من الملفات.
وتهدد عصابات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس القادم، وتسيير مسيرات العودة عبر باب العامود.
ودعت ما تسمى بـ(منظمة نساء لأجل الهيكل) للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى صباح الخميس 18-5-2023، وهو اقتحام تسعى جماعات الهيكل لجعله أكبر اقتحام للأقصى في تاريخه وذلك في الذكرى العبرية لاحتلال القدس.
وقالت المنظمة أن مئات النساء من جمهورها سيشاركن في هذا الاقتحام وفي مسيرة الأعلام الصهيونية مساء.
وكانت منظمة "نساء لأجل الهيكل" على دفعة معنوية كبيرة مع تشكيل حكومة الصهيونية الدينية الحالية؛ إذ أن زوجة الوزير المتطرف إيتمار بن جفير هي إحدى عضواتها القياديات. ويتركز جمهور هذه المنظمة في تجمعات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية؛ وتحديداً في مستوطنة "كريات أربع" في الخليل.