قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، إن الكتلة الإسلامية تعبر عن روح المقاومة وأمل الشباب في الحرية والانعتاق، وتحوز على ثقتهم بما قدمت من تاريخ طويل من البذل والعطاء والتضحيات.
وشدد خلال كلمة ألقاها في مؤتمر للكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، والتي تتجهز لخوض انتخابات اتحاد مجلس الطلبة الأسبوع القادم، على أن “الاهتمام والمشاركة الفاعلة في الانتخابات هو سمة ومَعلم هام جدا لشخصية كل طالبة وطالب، لأن الإنسان العظيم الذي استخلفه الله في الأرض لا ينبغي أن يحول نفسه إلى أن يكون همه فقط حياته الشخصية.
وأضاف: “من بين أسوار الجامعة الوطنية العريقة جامعة بيرزيت، خرج شهداء عظام، وأسرى وقيادات وطنية، وترتبت عليها أحداث عظيمة، وكان آخر هؤلاء الشهداء الشهيد خضر عدنان”.
التعويل على الشباب
وأردف العاروري: “شباب وشبان الجامعات بهم نتحدى الاحتلال وصلفه وإجرامه، وعليهم نعول بعد الله سبحانه وتعالى في أننا سنفرض إرادة شعبنا وننتزع حريته ونعيش أسيادا أحرارا في وطننا لا نقبل الظلم والعبودية”.
ودعا جموع الطلبة إلى ممارسة حقهم وواجبهم في هذه الانتخابات والتعبير عن ضمائرهم، مؤكداً أن “قيمة الأمانة في انتخاب الكتلة الإسلامية تكمن في أن هذا الشعب رغم كل التحديات ورغم كل الجرائم ورغم الإمكانات الهائلة التي يملكها العدو، فإنه بانتخابنا للمقاومة نقول له خسئت لن نستسلم ولن نهن ولن نضعف وسننتزع حقنا”.
فوز الكتلة الإسلامية
وتقدم بالتهنئة لجامعة النجاح التي أجرت الانتخابات بعد 6 سنوات من الانقطاع، وقال: “نقول لهم ها قد عبرت ألوف مؤلفة من الطلبة الأبطال الأحرار عن إرادتهم ومرت الانتخابات بسلام ولم يحدث ما كنتم تتخوفون منه، فشعبنا متحضر وراق وعنده مسؤولية”.
وبارك هذه العملية وأعرب عن أمله أن تنتظم، وبارك للطلبة المحترمين جميعا قيامهم بهذا الواجب وهذا الحق، وبارك للكتلة الإسلامية أيضا التي تعبر عن المقاومة الإسلامية الثابتة على مبادئها ومواقفها بهذا الفوز.
وأعرب عن أمله بفوز الكتلة الإسلامية؛ المعبرة عن المقاومة وروح المقاومة، وأن يكون لها الحضور في ضمائر وتصويت أبناء هذه الجامعة، “مع التقدير والاحترام لكل الكتل الأخرى ولجميع الشباب في هذه الجامعات وهم شباب وطنيون ونأمل أن يعبروا عن إرادتهم أيضا بهذا الاتجاه الوطني”.
وقال: “نحن مطمئنون أن شعبنا واضح البوصلة والهوية، وكما عودتنا جامعة بيرزيت فإنها تقدم أوضح الرسائل وتعبر بشكل واضح جدا عن ضمير هذا الشعب وعن إرادته وعن عزيمته، وعن صلابته وقوة شكيمته بالشهداء وبالأسرى وبالجرحى وبالمواقف، وبحماية الخيار الوطني، وأيضا بالتعبير عن سلامة البوصلة بالرغم من كل الضغوطات التي يواجهها شعبنا”.