أدانت منظمة (سكاي لاين)2 الدولية لحقوق الإنسان، استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال الناشط منصور نصار الطل، من الخليل جنوب الضفة الغربية، رغم قرار النيابة الإفراج عنه، بعد اعتقاله على خلفية حرية الرأي والتعبير.
وقالت المنظمة في بيانٍ صحفي الأربعاء: إنها "تتابع باستهجان شديد، استمرار أجهزة السلطة باعتقال الناشط الطل، منذ 6 أيام، عبر إجراء يتسم بالتحايل على القانون، ويشكل انتهاكًا فجًّا".
وأوضحت أن جهاز المخابرات الفلسطينية اعتقل الناشط الطل من مدينة الظاهرية جنوب الخليل يوم الأحد الموافق 7 مايو/ أيار الجاري، على خلفية نشر فيديوهات يعبر فيها عن آرائه في الشأن العام، ويوجه انتقادات لجهات رسمية بما فيها أجهزة أمنية.
وذكرت أن منصور الطل عُرض على النيابة العامة الفلسطينية في 9/5/2023، والتي مددت توقيفه 24 ساعة، وفي اليوم التالي، قررت النيابة حفظ الملف والإفراج عنه، إلا أن جهاز المخابرات العامة أبقاه محتجزاً لديه تعسفيًّا خلافًا للقانون ولقرار النيابة.
وأشارت إلى أنه بتاريخ 15//2023، سلم جهاز المخابرات الناشط الطل، إلى الشرطة في الخليل بدعوى وجود مشتكي ضده من أفراد الأجهزة الأمنية، ومن المتوقع عرضه غدًا على النيابة بتهمة الذم.
وشددت (سكاي لاين) على أن التحايل على قرار النيابة العامة أو المحكمة بالإفراج عن موقوف واستمرار توقيفه بادعاء تقديم شكوى أو إدعاء جديد بعد أيام من صدور قرار بالإفراج انتهاك فج للقانون، وشكل من أشكال التحايل لإبقاء الموقوف رهن الاحتجاز تعسفيًّا.
وأضافت أن "اعتقال الناشط الطل من بدايته يمثل اعتقالا تعسفيًّا، كونه جاء على خلفية ممارسة حقه في التعبير عن رأيه وممارسة الانتقاد العام، وهو حق كفله القانون الفلسطيني، وكفلته مواثيق حقوق الإنسان التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية".
وطالب (سكاي لاين)، الحكومة الفلسطينية بالامتثال للقانون، واتخاذ إجراءات فعالة لوقف الانتهاكات المتكررة التي تقترفها الأجهزة الأمنية التابعة لها، بما في ذلك عمليات الاعتقال السياسي، والقيود على حرية الرأي والتعبير، وإلزامها بالالتزام بأصول القانون واحترام حقوق الإنسان.