مع الأسرى وعائلات الشهداء، وإلى جانب أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة، تجد طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، وفي كل ساح يهتفون بحناجرهم وقلوبهم لأجل الحرية.
أثبتت كتلة بيرزيت بحضورها القوي في الفعاليات الوطنية بالضفة، أنها ماضية على درب الشهداء والأسرى الذين يعبدون الطريق نحو القدس.
وفاء للشهداء
ولم تتأخر كتلة بيرزيت في التعبير عن وفائها للشهداء، فنظمت مسيرات طلابية، كان آخرها تنديداً باغتيال الاحتلال لمقاومين في جنين ونابلس وطولكرم.
وهتف الطلاب بشعارات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بالثأر للشهداء الأبطال، الذين يضحون بأرواحهم في سبيل دحر المحتل وتحرير فلسطين.
سلاسل طلابية
وإلى جانب المسيرات نظمت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت عدة سلاسل طلابية وفاء للشهداء الذين ارتقوا على درب الحرية.
واصطف طلاب الكتلة الإسلامية في بيرزيت وزملائهم في سلاسل طويلة داخل الجامعة، حمل كل واحد منهم صورة شهيد، من مختلف مناطق فلسطين.
وأشاد الطلاب بمنفذي العمليات الفدائية والأسرى الصامدين خلف القضبان في سجون الاحتلال.
حملات الكترونية
وللكتلة الإسلامية دور كبير في رفض وفضح جريمة الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والذي طال عدداً كبيراً من طلبة الكتلة.
وأطلق مجلس طلبة جامعة بيرزيت حملة تغريد الكترونية واسعة، رفضا للاعتقال السياسي وملاحقة الطلبة الجامعيين.
وغرّد عشرات الطلبة والنشطاء بالدعوة لحرية الطلبة، ورفض الاعتقال السياسي ووقف الاعتقالات السياسية، والتأكيد على ضرورة أن تكون الجامعات آمنة من كل انتهاكات وتضييق.
ندوات حوارية
ولم تغفل الكتلة الإسلامية عن قضية الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال، فبالإضافة لمشاركتها في الوقفات المطالبة بتسليم جثامينهم، نظمت كتلة بيرزيت سلسلة فعاليات تهدف لتثقيف الطلبة في قضية الجثامين المحتجزة والتي تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال.
وفي إحدى الندوات الحوارية التي حملت عنوان صناع الهوية، أكد المتحدثون في الندوة على واجب الطلبة والشعب الفلسطيني في الالتفاف حول قضية الشهداء وعائلاتهم والتفكير بشكل جدي لدعم هذه العائلات.
وبين الطلبة أنه بصدد توثيق قصص الشهداء المحتجزة جثامينهم، لكشف وجه الاحتلال البشع، وتسليط الضوء على قضيتهم وعلى قصصهم الإنسانية.
القدس البوصلة
كذلك وضعت الكتلة الإسلامية القدس والمسجد الأقصى في مقدمة اهتماماتها، فنظمت عدة فعاليات لحشد الطاقات نحو الدفاع عن المدينة ومسجدها المبارك.
ومن أبرز الفعاليات في الأشهر الماضية، مهرجان بعنوان (القدس لنا بوصلة)، وذلك ضمن أسبوع الرباط المقدسي.
وشارك في المهرجان عدد آخر من المرابطات المقدسيات، وأهالي الأسرى والشهداء والشخصيات المقدسية.
وشملت فقرات المهرجان عروضاً تمثيلية مؤيدة للمقاومة، وسط أناشيد وطنية وهتافات من الطلبة لحركة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وأكد المتحدثون على أهمية الرباط في المسجد الأقصى تزامناً مع المخاطر المتزايد بحقه، ومحاولات المستوطنين فرض خطط تهويدية جديدة.
معارض مميزة
وعملت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على التحفيف عن الطلبة، بتنظيم معارض خاصة بمستلزمات الطلاب بالتزامن مع بداية الفصل الدراسي.
وضم المعرض الذي جاء داخل مجسم لحارة الياسمينة في نابلس، صورا للشهداء والأسرى والمطاردين، كما توسطه وصايا الشهداء، ومجسمات لصواريخ المقاومة.
وأوضحت الكتلة أن رسالتها من المعرض هي تطبيق شعارها العلم والمقاومة والإبداع، من خلال توفير كل ما يلزم الطلبة من أدوات دراسية وقرطاسية بأسعار معقولة تراعي ظروفهم.
ورسالة المقاومة، جسدتها ما تحمله جداريات المعرض من صور لرموز المقاومة وللشهداء ووصاياهم وشعارات تؤكد المضي على عهدهم.
وتواصل الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة أنشطتها في دعم الطلبة، وتوعيتهم رغم الملاحقات المتصاعدة من قبل قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة.
حرية نيوز