اعتبرت دول ومنظمات عربية اليوم الخميس، مسيرة الأعلام (الإسرائيلية) واقتحام المسجد الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين وتصعيد خطير.
وانطلقت "مسيرة الأعلام" التهويدية عصر اليوم الخميس، في مدينة القدس بالتزامن مع انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي وقوات حرس الحدود لتأمينها.
وسبقت المسيرة اقتحام 1262 مستوطنًا لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحمايةٍ من شرطة الاحتلال التي أفرغت المسجد من المصلين، وأبعدت الشبّان عن مسار الاقتحامات، وسط إجراءات أمنية مُشددة.
ودعت الخارجية الإماراتية، السلطات (الإسرائيلية) إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وجددت الخارجية الإماراتية في بيان لها، التأكيد على موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وأعربت، عن رفضها لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد، مشددة على دعم الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن سماح السلطات (الإسرائيلية) بتظاهرة استفزازية لليمين فيما يُعرف بـ"مسيرة الأعلام" في القدس، تدفع بالأوضاع إلى حافة الانفجار في الأراضي المحتلة.
وأدان أبو الغيط في تصريح صحفي، سماح السلطات (الإسرائيلية) بتنظيم "مسيرة الأعلام"، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال المتهورة التي تجري تحت حماية الحكومة وبمشاركة من بعض رموزها، تصب الزيت على النار.
البرلمان العربي: مسيرة الأعلام تصعيد خطير
وحذر البرلمان العربي من تداعيات "مسيرة الأعلام"، واعتبرها استفزازا لمشاعر المسلمين والفلسطينيين، وتصعيدا خطيرا للأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية.
وأدان البرلمان العربي، في بيان له، اليوم الخميس، السماح لأحد أعضاء الحكومة (الإسرائيلية) وأعضاء من "الكنيست" باقتحام المسجد الأقصى المبارك، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المسيرات الاستفزازية والممارسات العنصرية في مدينة القدس ومقدساتها.
واستنكر التهديدات العنصرية التي أطلقها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالقتل والاغتيال لمن يحاول الاعتراض أو التشويش على مسيرة الأعلام، وإعطاء الضوء الأخضر لوزرائه المتطرفين بممارسة العنف، في تحد سافر لجهود الوساطة لمنع التصعيد والتوتر في المنطقة، وتحد للمجتمع الدولي وجهوده الرامية للسلام والسعي لحل الدولتين.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مدينة القدس، والوقوف أمام هذه الانتهاكات والممارسات، ووقفها وتحميل سلطة الاحتلال وحده المسؤولية عن تداعياتها.
ودعا البرلمان العربي إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
التعاون الإسلامي تحمل الاحتلال تبعات الاعتداءات على الأقصى
من جانبها، حملت منظمة التعاون الإسلامي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، والتي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها، قيام مجموعات المستوطنين والمتطرفين منهم ووزراء في حكومة الاحتلال وأعضاء "كنيست"، باقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال وتأدية طقوسهم العنصرية في باحاته.
واعتبرت ذلك امتدادا لانتهاكات (إسرائيل)، المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وخرقا صارخا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.
ونددت المنظمة بـ"مسيرة الأعلام" التي تنظمها الجمعيات الاستيطانية داخل أحياء مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين.
وجددت دعوتها إلى الأمم المتحدة والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتها، والتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.