قائمة الموقع

هكذا أوقفت غزة المنظومة الأمنية (الإسرائيلية) على رجل ونص!

2023-05-19T08:49:00+03:00
القدس المحتلة- الرسالة نت

قالت صحيفة هآرتس العبرية، الجمعة، إن حالة التأهب القصوى في المنظومة الأمنية (الإسرائيلية)، طوال أحداث "مسيرة الأعلام" أمس الخميس، يشير إلى تناقض مع ما يتم التصريح به عن انتصار مدوٍ في جولة القتال الأخيرة بقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة في تقرير تحليلي لمراسلها ومحللها العسكي عاموس هرئيل، إلى التصريحات التي تفاخر بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب انتهاء الجولة الأخيرة مع غزة، والتي قال فيها إن "(إسرائيل) ضربت الجهاد الإسلامي بطريقة لن تُنسى، وغيرت معادلة الردع".
واعتبر هرئيل، أن التوتر الأمني الذي ظهر أمس والمشاورات المتعددة التي عقدت قبل مسيرة الأعلام، يشهد على الوضع الحقيقي، بأن "(إسرائيل) لم تكن متأكدة إطلاقًا من انتصارها، وتخشى من رد فعل عنيف من قطاع غزة، مما قد يعيد التصعيد العسكري مجددًا إلى المنطقة".
وقال هرئيل: "الوضع أكثر تعقيدًا، لأن الأساس الأيديولوجي المتطرف للعرض هذا العام يأتي من قلب الائتلاف الحكومي .. لم يعد إيتامار بن غفير عضوًا هامشيًا في الكنيست دخل بطريقة ما إليه بفضل الأعمال السياسية المثيرة لنتنياهو، بل وزيرًا رفيعًا في الحكومة، ويحمل رسميًا على الأقل حقيبة الأمن القومي .. سلوك بن غفير وعصابته هو الذي سيملي قوة رد الفعل الفلسطيني".
ووصف هرئيل، مسيرة الأعلام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة أمس، بأنها كانت كما في السنوات السابقة، عرضًا مثيرًا للاشمئزاز للقومية والعنصرية، خاصة مقاطع فيديو لأطفال صهاينة متدينين يقومون بأعمال شغب ويدمرون ممتلكات الفلسطينيين ويرددون أغاني للكراهية، كما قال، مشيرًا إلى أن عدم وقوع إصابات في الجانبين، لم يؤثر على مجرى الأوضاع الميدانية.
ويضيف: "على المدى الطويل، تعزز حماس نفسها على حساب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتشجع الهجمات ضد (إسرائيل)، كما لا يوجد يقين من أنه سيقتصر نشاطها على التشغيل عن بعد فقط"، مشيرًا إلى إحباط الشاباك محاولات نشطاء من الحركة بغزة من خلال استغلال دخول عمال من غزة إلى الداخل المحتل.
وأشار إلى تصريحات يوسي كوبرفاسر الرئيس السابق لقسم شعبة الاستخبارات "أمان"، الذي قال إن "(إسرائيل) بحاجة إلى تغيير سياستها وإجبار حماس على نزع سلاحها الثقيل في قطاع غزة"، داعيًا إلى تنفيذ ضربات جوية مماثلة لتلك التي تنفذ ضد تهريب الأسلحة إلى حزب الله في سوريا، بدون أن يتطلب ذلك استخدام قوات برية.
ووفقًا لهرئيل، فإنه بعد جولة القتال الأخيرة تحدث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن أفكار مماثلة، لكن نتنياهو يعتقد خلاف ذلك، لكن هذه حجة ستسمع قريبًا عدة مرات من الجناح المتطرف في حكومته. كما يقول هرئيل.

المصدر: القدس

اخبار ذات صلة