أطلقت عائلة المعتقل السياسي الطالب بجامعة بوليتكنك فلسطين، براء بلوط، اليوم السبت، مناشدة للإفراج الفوري عن ابنها المعتقل في سجون أجهزة أمن السلطة في الخليل جنوب الضفة المحتلة، وسط تخوّفات على مصيره في ظل التعذيب الشديد الذي يتعرَّض له.
وقال والد الطالب بلوط، خلال تصريحات صحفية: "أناشد الضمائر الحية وكل الجمعيات والمؤسسات والهيئات المستقلة ووسائل الإعلام، بالتدخل العاجل لإنقاذ ولدي براء، ومعرفة مصيره، والمعتقل سياسيّاً بتهمة توزيع التمور أمام باب المسجد في اليوم الأول من أيام عيد الفطر".
وأكد أن أجهزة السلطة تمنع زيارته أو زيارة المحامي، وأن أحد المعتقلين السياسيين السابقين أخبرهم بأن براء يتعرَّض للتعذيب الشديد، وقد شرع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام منذ الأحد الماضي.
وطالب "كل ضمير أن يتحرَّك لمعرفة مصير ابنه براء، ولو بالكلمة الحرة، في ظل ما نحياه من ظلم"، مشيراً إلى أن نجله تعرَّض للمحاكمة مرتين، الأولى في أريحا والثانية في الخليل، موضحاً أن محاكمته في الخليل، حضرتها العائلة دون السماح لها بالحديث مع براء، لكنه أخبرهم عن بعد في قاعة المحكمة أنه يتعرَّض للشبح والضرب.
وذكر أن براء مكث في سجن أريحا ثلاثة أيام دون أي زيارة أو خبر عنه، سوى أن المحامي عرف أن له محكمة في أريحا، مبيّناً أن العائلة حضرت المحاكمة ولم يسمح لها بالحديث، مشيراً إلى أن المحامي تمكّن من الحصول على إخلاء سبيل لبراء، لكن بقي حبرًا على ورق، حيث تمَّ رفض إطلاق سراحه، وجرى نقله إلى سجن المخابرات العامة في الخليل.
وتطرَّق إلى أن نجله براء تعرَّض للملاحقة برفقة ابن عمه، فاضطر إلى التوجه لمسافر يطَّا، ومن ثم تواصلت عملية الملاحقة، وقامت عناصر مسلَّحة بإحراق مركبتهم، قبل أن يتم اختطافه واحتجازه حتى اللحظة في سجون السلطة.