غزة – الرسالة نت
أكدت وزارة الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز فى سجونها 35 أسيرة بعد إطلاق سراح الأسيرة الإدارية "منتهى الطويل"، في ظل ظروف قاسية ، ويحرمن من حقوقهن الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية ، وترفض إدارة مصلحة السجون مطالبهن الإنسانية لذلك تتدارس الأسيرات تنفيذ خطوات احتجاجية على ممارسات الاحتلال ضدهن وللمطالبة بتوفير مطالبهن العادلة .
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بان الاحتلال يمارس بحق الأسيرات كل أشكال الانتهاك ويرفض لحتى الآن تلبيه مطالبهن التي تتمثل في السماح لهن بالاتصال الهاتفي مع ذويهن مرة كل شهر، كتعويض عن حرمانهن من الزيارة ، والسماح لهن بإدخال الملابس والأحذية والكتب عن طريق الزيارة ، وكذلك السماح بإدخال نوعيات جديدة من الأغراض إلى الكنتين ، تتناسب مع احتياجات الأسيرات الخاصة ، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية المفقودة للأسيرات المريضات، ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد، كذلك وقف سياسة اقتحام الغرف المفاجئة والتفتيشات العارية المذلة، ومن أهم المطالب للأسيرات كذلك السماح للأسيرات المتزوجات من اسري الالتقاء بأزواجهن في زيارات خاصة وعددهن 3 وهن أحلام التميمي، وايرينا سراحنه ، ونيلي الصفدى .
وبين الأشقر بان هذه المطالب هي حقوق أساسية للأسيرات ، يجب إن تمنح لهن دون احتجاج حسب نصوص القانون الدولي ،ولكن هذا الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل اتفاقيات حقوق الإنسان التي تنص على حسن معاملة الأسرى وعدم انتهاك خصوصياتهم ، وتوفير حقوقهن السياسية كاملة ،مشيراً إلى أن الأسيرات وخاصة في سجن هشارون يتدارسن تنفيذ سلسلة خطوات احتجاجية حتى تستجيب الإدارة لمطالبهن ومن بينها الإضراب عن الطعام .
انتهاك وتفتيش عاري
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات يتعرضن كما بقية الأسرى لعمليات اقتحام وقمع ، حيث كانت إدارة سجـن هشارون الذي تقبع فيه أسيرات حماس والجهاد الإسلامي وعددهن 20 أسيرة، ترافقها عناصر من السجانات، باقتحام السجن بشكل همجي ومفاجئ قبل ساعات الفجر الأولى، وتكبيل الأسيرات بشكل عنيف وتفتيشهن بشكل عاري ومذل، ثم حشرهن في غرفة ضيقة لحين انتهاء التفتيش، وقلب محتويات غرفهن، وتدمير أغراضهن الشخصية، ومصادرة بعض الممتلكات الخاصة كالرسائل والدفاتر وصور الأطفال، حيث استمرت هذه العلمية ما يزيد عن 5 ساعات متواصلة .
ولا زالت ترفض إدارة السجون السماح لعائلات الأسيرات من إحضار أحذية لهن خلال الزيارة وتجبرهن على الشراء من الكانتين، حيث تتضاعف الأسعار، إضافة إلى عدم توفر أحذية مناسبة للأسيرات في كنتين السجن، كذلك تماطل في إدخال الأشغال اليدوية .
كما قامت مصلحة السجون مؤخرًا بتحديد كمية الملابس المسموح بإدخالها لكل أسيرة وتم منع إدخال البناطيل الجينز.
وتعانى أسيرات سجن الدامون من عدم توفر مياه شرب صحية، والماء المتوفر طعمه سئ ورائحته كريهة ، مما يضطر الأسيرات لشراء مياه صحة من الكنتين، وهي غالية الثمن.
كما تعانى الأسيرات خلال الزيارة من عدم وضوح صوت الأهل لعدم وجود هواتف بل بلاستيك سميك به فتحات بدون سماعات و تضطر الأسيرات للصراخ عند الحديث مع أهاليهن.
كذلك تتعمد الإدارة التأخير في إخراج وإدخال الرسائل؛ وتعانى الأسيرات في سجن هشارون من انتشار الحشرات، و الفئران .
الإهمال الطبي
وكشف الأشقر أن سلطات الاحتلال رفضت السماح للجنة طبية من زيارة الأسيرات المريضات في سجن "الشارون" وحرمتهن من العلاج تحت ذرائع واهية ، حيث يتواجد عدد من الأسيرات يعانين من أمراض مختلفة ، ومنهن الأسيرة " سعاد نزال " 24 سنة من قلقيلية، وهى معتقلة منذ أغسطس 2009. وتعاني من مشاكل في الفك. والأسيرة "عايشة عبيات" من بيت لحم، تعاني من مشاكل في الفك ايضاً ، والأسيرة "قاهرة السعدي"، من مخيم جنين، معتقلة منذ 2002. تعانى من ألام حادة في أسنانها فيما الأسيرة " ريما ضراغمة " تعاني من مرض في المعدة وهي محكومة 25 عاما، والأسيرة "أمل جمعة" من نابلس التي تعاني من عدة أمراض باطنية ، وذلك بعد عملية أجرتها داخل السجن لإزالة الرحم، للاشتباه بإصابتها بمرض السرطان ، وجميع هؤلاء الأسيرات لا يتلقين اى علاج يناسب الأمراض التي يعانين منها .
بينما لا زالت الأسيرة صمود كراجه من رام الله تعانى من أثار الضرب التي تعرضت له فى سجن الرملة ، حينما كانت فى طريقها إلى المحكمة، حيث اعتدى عليها أفراد من الوحدات الخاصة بالضرب الشديد لرفضها التفتيش العاري .
عزل وادارى
ورغم صدور قرار من محاكم الاحتلال في 12 يناير 2011 بإنهاء عزل الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة "وفاء سمير البس"إلا أن مصلحة السجون رفضت نقلها إلى سجن الشارون، ولا زالت إدارة السجون تعزلها منذ 17 أكتوبر 2010، حيث نقلتها من حينها إلى زنزانة انفرادية في سجن نفيه تيرتسا ، في ظروف صعبة ، والزنزانة صغيرة جدا حتى إنها لا تستطيع الصلاة بصورة مريحة، ولا تستطيع أن تكلم أحدا، ولا يسمح لها بإدخال كتب والصحف، ومدة "الفورة" المسموح بها ساعة واحدة فقط ، كما تعاني من السجينات الجنائيات اللاتي يصرخن ويطرقن على الأبواب طوال النهار والليل،وهى محرومة من الزيارة منذ اعتقالها في 2005، ولا تسمح لها إدارة السجن بمكالمة العائلة عن طريق الهاتف.
وصعدت سلطات الاحتلال خلال الشهور الأخيرة من فرض عقوبة الاعتقال الادارى ضد الأسيرات دون تهمة او محاكمة حيث جددت الاعتقال الإداري للأسيرة " لينان يوسف أبو غلمة " من طولكرم للمرة الثانية على التوالي ،و لمدة 6 شهور بذريعة وجود ملف سري لها ، وقد اختطفت فى 15/7/ 2010 مع شقيقتها تغريد التي أفرج عنها مؤخرًا ، وهناك أسيرتان تخضعان للاعتقال الادارى وهما "كفاح قطش" و"هناء شلبى" والتى جدد لها الادارى 3 مرات متتالية حيث انها مختطفة منذ 14/9/2009 .