قائمة الموقع

الكُشري.. وجبة المصريين بميدان التحرير

2011-02-07T17:25:00+02:00

 القاهرة – الرسالة نت

على هامش مظاهرات ميدان التحرير التي انطلقت منذ يوم 25 يناير/ كانون ثاني، انتعشت مبيعات علم مصر والمأكولات الخفيفة داخل الميدان الأشهر والأكبر في البلاد، مستغلة الأعداد الكبيرة التي تؤم الميدان يومياً على مدار أسبوعين.

ففي ظل الزحام الكبير الذي يشهده ميدان التحرير، ومبيت عدد كبير من المتظاهرين داخله، ووقوف عدد أخر لساعات طويلة يوميا، انتعشت مبيعات المأكولات الخفيفة والسريعة، ويأتي على رأسها الكشري أحد أشهر الأكلات الشعبية المصرية، وتتراوح أسعار علب الكشري ما بين جنيهين إلى خمسة جنيهات.

ويقول صاحب أحد محلات بيع الكشري في منطقة وسط البلد، محمد السيد، إن التراجع الشديد في مبيعات محله في بداية انطلاق المظاهرات بسبب إغلاق محله نتيجة التخوف من تعرض المحل لأضرار، عاد من جديد للانتعاش بعد التأكد من سلمية المظاهرات، باستثناء ما حدث من عنف في بعض أيام التظاهر بعد تدخل أطراف أخرى.

وأضاف السيد، أنه لم يستغل الموقف ليزيد من أسعار الأكلة الشعبية الأشهر في مصر، برغم زيادة أسعار المواد الخام، حيث زاد سعر الطماطم لما يقرب من الضعف، وأنه فكر في وقت من الأوقات برفع سعر علبة الكشري، إلا أنه تراجع عن ذلك بعدما شعر أنه لو فعل ذلك فسيكون بمثابة "الخائن" لهؤلاء الشباب الذين قاموا بثورة حقيقية في مصر.

انتشار ورواج بيع المأكولات الخفيفة لم يتوقف عند محلات الكشري، بل أنتشر بيع السندويشات الخفيفة للمتظاهرين، والمشروبات الساخنة والباردة، ويقول صاحب أحد أكشاك المشروبات والسندويشات بوسط القاهرة، سمير إبراهيم، إن وجود المظاهرات في وسط البلد زاد من بيع منتجات الكشك الذي يستأجره في شارع "شامبليون."

وأضاف إبراهيم، أن "كشكه" لم يتعرض للأضرار، وأنه يشعر بالفخر لما فعله شباب 25 يناير، الذين وصفهم بـ"الثوار" الذين حققوا لمصر ما لم يحققه كل رجال السياسة على مدار ما يقرب من 60 عاماً، "وأثبتوا أن مصر لا تنضب من الرجال."

في سياق متصل، فقد شهدت مبيعات العالم المصري بألوانه الثلاثة رواجا شديدا، في كل شوارع القاهرة، ولم يقتصر الأمر على ميدان التحرير، فقد شهدت إشارات المرور في شوارع الأحياء المختلفة مبيعات كبيرة لعلم مصر وتتراوح الأسعار ما بين 5 - 20 جنيها حسب حجم العلم.

ويقول أحد بائعي العلم المصري في مصر الجديدة ويدعى سامي، إن أحداث المظاهرات ساهمت بشكل كبير في زيادة مبيعات العلم الوطني، الذي يقبل الجمهور على شرائه مثلما كان الحال في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، التي نظمتها مصر، وهو ما ساهم في زيادة دخله اليومي.

وفي ميدان التحرير يقول بائع أعلام آخر، ويدعى عبد البديع، إن تزايد المتظاهرين في الميدان دفعهم للإقبال على شراء العلم المصري، في ظل حالة الزخم الشديد والحس الوطني، ويترواح سعر العلم ما بين 5 - 10 جنيهات.

ويضيف عبد البديع "نفسي المظاهرات تستمر أكثر من ذلك."

تواجد المتظاهرون في ميدان التحرير، دفع العديد من الفرق الموسيقية للتواجد داخل الميدان، كما ظهرت فرق أخرى للمرة الأولى على الساحة الغنائية المصرية، وتقابل هذه الفرق بإعجاب واضح من الجماهير المتواجدة كما انتشر الزجل والشعر والخطابة.

 

اخبار ذات صلة