قائمة الموقع

شخصيات مقدسية (للرسالة): اقتحامات الاحتلال تعبير عن أزمة في السيطرة على القدس

2023-05-21T17:24:00+03:00
بن غفير يقتحم الأقصى
الرسالة نت– محمود هنية

خلافا لما تحاول حكومة الاحتلال اظهاره، تعتبر أوساط سياسية مقدسية أن الاقتحامات التي تقودها حكومة الاحتلال، مؤشر عجز وأزمة لدى الاحتلال، عبرّ عنها مؤخرا بمسيرة الأعلام واليوم في اقتحام بن غفير، واجتماع الحكومة الصهيونية في نفق أسفل الأقصى.

وتفسر أوساط مقدسية لـ "الرسالة نت" هذا العجز، بحالة الاستنفار غير المسبوقة التي رافقت مسيرات الأعلام أول أمس، وتغيير الاحتلال لموعدها المقرر عبر تقديمه ليوم واحد، تلافيا للاشتباك الواسع مع المصلين الفلسطينيين والخشية من افشال مرورها.

وترى شخصيات مقدسية أنّ الجمهور (الإسرائيلي) يجنح بشكل كبير نحو اعتبار هذه الحركات بالاستعراضية وغير مجدية في التأكيد على سيادة حكومته تجاه القدس، وهو ما يدفع هذه الحكومة بشكل دائم لمزيد من الاستعراضات في محاولة لتثبيت السيادة المزعومة في القدس.

ويقول المختص في الشأن المقدسي زياد ابحيص، إن الاحتلال وخلافا لما يحاول اظهاره، غيرّ موعد مسيرات الأعلام، نتيجة خوفه وخشيته من حشد المرابطين والمصلين يوم الجمعة ومواجهة مسيرات الأعلام.

وعدّ ابحيص في تصريح خاص بـ(الرسالة نت) هذا التراجع، دليل قوة الشارع المقدسي في مواجهة الاقتحامات، وخوف الاحتلال من على تدهور الأحداث.

ويرى فيه تعبيرا واضحا عن عجز كيان الاحتلال في تمرير مسيرة لبضع آلاف في عاصمة مزعومة، يعتبرها عاصمته.

ويؤكد أن اقتحام بن غفير محاولة بائسة لترميم هذه الصور التي بدأ يتنبه لها الشارع (الإسرائيلي).

ويشير إلى أنّ حكومة الاحتلال تحاول في كل مرة اثبات سيطرتها وسطوتها على القدس، عبر استعراض وهمي لهذه الاقتحامات وانعقاد الحكومة لاجتماعها تحت المسجد الأقصى.

فرض وقائع!

من جهته، يقول فخري أبو دياب الناشط المقدسي، إنّ سلطة الاحتلال تحاول فرض المزيد من الهيمنة؛ في محاولة لتصفية خلافاتهم الداخلية على حساب الأقصى.

ويرى أبو دياب لـ(الرسالة نت) أنّ هذه الاقتحامات محاولة لفرض وقائع تهويدية، تحاول اقناع الجمهور الداخلي بإمكانية حسمها.

وحذر من أن الاجتماع سيقر المزيد من مشاريع التهويد والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وهو يعني إقرار الخطر الداهم المستقبلي على المسجد الأقصى وحسمه بشكل نهائي.

وأشار إلى أن أبن غفير يتحدث عن الحوض المقدس وهو مصطلح سلبته "الصهيونية من عرف التاريخي الإسلامي ويقصد به السيطرة على المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به بشكلٍ كامل".

واعتبر هذه الخطوات بمثابة رد ورسالة تحد على قمة جدة التي أدانت فيها الدول العربية اقتحامات المستوطنين لـ الأقصى دون موقف عملي ينهي هذه الجرائم والاعتداءات بحق المسجد.

واقتحم وزير الأمن (الإسرائيلي) المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك.

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها بن غفير الأقصى خلال فترة ولايته لوزارة الأمن القومي.

وعقدت حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد، في أنفاق حائط البراق، أسفل المسجد الأقصى المبارك، للمرة الثانية بعد أول اجتماع لها عام 2017، للمصادقة على مشاريع تهويدية في المدينة.

ومن المقرر أن تصادق حكومة الاحتلال في اجتماعها، على مخطط مدته ثلاث سنوات تكلفته 95 مليون شيكل، لتشجيع المستوطنين على السكن والاستقرار في مدينة القدس المحتلة.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00