قال محلل الشؤون العربية يوني بن مناحم إن (المنظمات الإرهابية) حسب توصيفه فعلت في قطاع غزة خلال عملية (ثأر الأحرار)، غرفة قيادتها العسكرية المشتركة مرة أخرى، والتي وجهت ونسقت الهجمات على المدن (الإسرائيلية).
وذكر بن مناحم في مقال له نشر في معهد القدس للشؤون العامة أن غرفة الحرب المقر المشترك "للتنظيمات الإرهابية" في قطاع غزة. أنشطتها خطيرة وقد أصبحت هدفاً مهماً للجيش الاسرائيلي.
وبين أن العمليات العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تدار وخاصة إطلاق الصواريخ على (إسرائيل) في أوقات الأزمات، من مقر مشترك لجميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذي ينسق إطلاق النار على (إسرائيل).
ولفت بن مناحم والذي شغل منصب المدير العام ورئيس تحرير هيئة الإذاعة (الإسرائيلية) إلى إن الهدف الأساسي من إنشاء هذه الهيئة هو إظهار الوحدة الوطنية في حالة الطوارئ، والتغطية على الخلافات في الرأي بين حماس والجهاد الإسلامي، وتحديد طبيعة الرد، وتنفيذ هجمات منسقة ضد (إسرائيل) بموافقة جميع الفصائل.
ورأى أن غرفة الحرب المشتركة تحاول تطوير نشاطها. ونفذت في السنوات الثلاث الماضية تدريبات تؤكد التنسيق بين الأجنحة العسكرية للفصائل المختلفة. وكان أول اختبار جدي لها في مايو 2021، للتصدي لعملية الجيش (الإسرائيلي) ضد (التنظيمات الإرهابية) في قطاع غزة بعد أن هاجمت القدس بالصواريخ على حد وصفه.
وقال:"الهدف الآخر من وجود غرفة الحرب المشتركة هذه هو ردع (إسرائيل)، وصياغة سياسة ردع حسب التطورات على الأرض.
ويتابع:"في ديسمبر 2022، أجرت الفصائل الفلسطينية، بمبادرة من غرفة الحرب المشتركة، مناورة عسكرية مشتركة. كان السيناريو هو اختطاف جنود (إسرائيليين) من موقع لواء جفعاتي على حدود قطاع غزة.
ويقول الكاتب:" خلال العملية، أنشأت غرفة الحرب المشتركة تكتيكًا جديدًا كجزء من الحرب النفسية ضد (إسرائيل): لم يأت الرد الانتقامي والصواريخ بعد اغتيال كبار أعضاء الجناح العسكري للجهاد الإسلامي -والذي كان دائمًا يأخذ طابعاً انتقامياً وسريعاً -إلا بعد 36 ساعة في محاولة لترك الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية الإسرائيلية في حالة تأهب وعدم يقين.
وأعتبر أن هدف غرفة الحرب المشتركة كان أيضًا، محاولة تعطيل نشاط الدفاعات الجوية (الإسرائيلية)، ونظام القبة الحديدية ومقلاع داوود، واكتشاف نقاط الضعف لاختراق الأهداف المدنية وضربها.
ترجمة مركز الدراسات السياسية والتنموية