كشفت أم عبد الرحمن زوجة الشهيد الأسير القائد خضر عدنان، عن رسالة كلفّها بها زوجها قبل استشهاده بأيام لتوجهها لقائد أركان المقاومة محمد الضيف، وأن تتلو هذه الرسالة وخلفها يافطة يوضع عليها صورتي الشيخ الشهيد عدنان والقائد أبو خالد.
وتروي أم عبد الرحمن لـلمرة الأولى عبر "الرسالة نت" تفاصيل هذه الرسالة التي وجهها خضر عدنان، ولم تسمح الظروف وقتها لتوجيه الرسالة بسبب التحضيرات الفنية، ثم استشهاد القائد عدنان.
وقالت إن الرسالة نصّت على جملة مطالب وهي تأكيد الشيخ خضر للقائد الضيف أن معنويات الأسرى لا تهتز رغم ما يتعرضون له من آلام في السجون تفوق ما يتعرضون له في خارجها.
وبحسب رسالة الشهيد عدنان المنقولة شفويا لزوجته، "أنّ لا تترك المقاومة في غزة الضفة لوحدها، ولا الضفة تترك غزة لوحدها، وأن تعمل المقاومة في الضفة على تعزيز قوتها وحضورها وتنظيم جهدها؛ لما تملكه من بنك أهداف حقيقية تؤلم بها العدو".
ووجه عدنان رسالة "الا يترك الأسرى لوحدهم ينتظروا مرور السنوات الطوال، فالحر الكريم يهان دخل السجون أكثر مما يقتل ألف مرة، وهو ما دفعه لخوض الإضراب عن الطعام رغم معرفته بأن النهاية ستكون الشهادة، بسبب إجراءات الاحتلال وتعنته وصلفه".
وأكدّ عدنان في رسالته للضيف، أنّ "الأسرى يدركون ما تبذله قيادة المقاومة في ملف الأسرى؛ لكنّهم يعانون كثيرا، ورسالته الدائمة أن السجون لا تليق بأهلها والأصل أن يعمل الأسرى على تحرير أنفسهم، ومن خلفهم المقاومة التي تفرض شروطها على الطاولة".
يذكر بأن كتائب الشهيد عز الدين القسام تحتفظ بصندوق أسود فيه مجموعة من أسرى العدو، وتعمل منذ العام 2014 للتفاوض من أجل الإفراج عن أسماء ثقيلة من الأسرى الذين تأسرهم سلطات الاحتلال.
وكشف إعلام الاحتلال في تحقيق بثّ مؤخرا، عن محاولة مقاومي كتائب القسام أسر جندي صهيوني في موقع 16، قبل أن تباغتهم طائرات ودبابات الاحتلال.
كما أنّ المقاومة أعلنت عن استشهاد عدد كبير من مقاوميها في أحد الأنفاق الهجومية خلال العام 2021 في معركة سيف القدس، ولمحت إلى أن ّ دورهم كان يتمثل في أسر جنود صهاينة.
ونجحت كتائب القسام عام 2011، في الافراج عن ألف أسير من ذوي المحكوميات العالية، مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته الكتائب برفقة فصائل من المقاومة في عملية "الوهم المتبدد".