القدس – الرسالة نت
وصفت رئيسة حزب كاديما المعارض في إسرائيل تسيبي ليفني المرحلة الحالية بعدم الوضوح، وقالت إن الخوف ينتاب مواطني إسرائيل إزاء مستقبلهم ومستقبل الدولة.
وقالت ليفني في كلمة ألقتها في مؤتمر هرتسليا للشؤون الاستراتيجية إن الإسرائيليين ينظرون بقلق لما يحدث بالخارج خاصة في مصر وتونس, ويرون أن إسرائيل محاطة بالأعداء ويشهدون عمليات تجريدها من شرعيتها.
وأضافت أن شعور مواطني إسرائيل هذه الأيام هو "انعدام اليقين إلى درجة الخوف"، معتبرة أن هذا "أمر يميز دولة إسرائيل، وهو ظاهرة لا يمر بها غالبية مواطني دول العالم". وهاجمت ليفني حكومة بنيامين نتنياهو، وقالت إنه يوجد فيها "فراغ قيادي وحكم خانع"، وحملتها مسؤولية الجمود في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.
واتهمت حكومته بعدم القدرة على اتخاذ قرارات جريئة، معتبرة أنها ليست جديرة بشعب إسرائيل، وقالت إنه "إذا كانت هناك مشكلة في طاولة الحكومة فهي تكمن في الجالسين إلى الطاولة وعملية صناعة القرار في هذه الفترة مصيرية".
مفاوضات السلام
ودعت في كلمتها إلى سرعة إجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين في ضوء الأحداث التي تشهدها مصر، مؤكدة أنه لا يمكن انتظار "مرور العاصفة دون اتخاذ قرارات" وإلا فسوف تعصف بإسرائيل.
وقالت إنها أدارت مفاوضات مع السلطة الفلسطينية لمدة 9 أشهر -إبان توليها منصب وزيرة الخارجية في الحكومة السابقة- وإن تلك المفاوضات "لم تصل إلى نقطة النهاية ولم تستنفذ وإنما ذابت في الانتخابات العامة التي جرت في دولة إسرائيل ومن هناك لم تستمر".
ورأت أنه كان ينبغي مواصلة تلك المفاوضات، وأن بالإمكان مواصلتها وإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.