قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن الفلسطينيين وفي مقدمتهم المقدسيين وأهالي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 يخوضون معركة الدفاع عن المسجد الأقصى ويقفون برباطهم سدا منيعا في وجه مخططات الاحتلال الاستيطانية.
وبينت العواودة أن الاحتلال ظن أن فلسطينيي أراضي الـ 48 ستختفي هويتهم الفلسطينية، وسيذوبون في مجتمع الكيان، لكن الأيام تثبت بأنهم متشبثون بهويتهم ومدافعين عنها.
وأكدت أن الفلسطينيين يقفون سدا منيعا في وجه تطرف الاحتلال وجماعاته المتطرفة، ويخوضون معركة الدفاع عن المسجد الأقصى في حرب دينية أشعلها متطرفو الكيان.
وأضافت العواودة: "لقد أبلى الفلسطينيين بلاء حسنا لسنوات عديدة في الرباط في المسجد الأقصى، عبر تسيير حافلات المصلين والمرابطين من الداخل المحتل، واليوم يجددون النشاط، ويشحذون الهمم، يرفضون سياسات التهويد وفرض الواقع على الأقصى".
وأوضحت أن المرابطين يحمون الأقصى برباطهم في ظل صمت دولي، وتواطؤ من المؤسسات الدولية التي تكيل بمكيالين لصالح كيان الاحتلال، وفي ظل تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان، وانحياز السلطة للاحتلال، والوقوف ضد مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته والدفاع عن الأقصى.
وتوجه عدد من فلسطينيي الداخل المحتل صباح اليوم، إلى مدينة القدس المحتلة لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.
وانطلقت حافلات من مدن الداخل الفلسطيني المحتل، تحمل عددٍ من الفلسطينيين، لأداء الصلوات والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك.
يأتي ذلك في إطار حملة "برباطك تحميه" والتي أطلقها نشطاء في الداخل المحتل، لتكثيف الرباط والاعتكاف بالأقصى، وإفشال مخططات المستوطنين وتدنيسهم المتواصل للمسجد المبارك.
ولبّى آلاف المصلين أمس الجمعة، نداء "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى، مؤكدين على إسلامية المسجد ورافضين لمخططات الاحتلال التهويدية والاستيطانية بحقه.