قائمة الموقع

السلطة تشن حملة أمنية ضد طلبة الجامعات انتقامًا لخسارتها

2023-05-28T12:39:00+03:00
الرسالة نت-محمود هنية

كراجة: حملة أمنية تستهدف طلبة الجامعات بالضفة

عساف: غالبية المعتقلين السياسيين من طلبة الجامعات

حماس: السلطة تمارس إجراءات انتقامية لثني الشعب عن خياراته

المؤتمر الشعبي الفلسطيني: سلوك السلطة تعبير عن حالة الإحباط والهزيمة

 

لم يرق للسلطة نتائج الانتخابات التي جرت في كبرى الجامعات في الضفة الغربية، في ظل هزيمة وصفتها قيادات فتحاوية بـ(الخسارة المدوية والسقوط الكبير)، رغم ما شابها من ترهيب وتهديد واستخدام لكل الأجهزة الأمنية في ترويع الطلبة.

الرد جاء سريعا وقبل أن يستفيق هذا الفريق من هزيمته، فانكب على وجهه مطاردًا وملاحقًا للطلبة، قامعا الحريات لتدفع الضفة ثمن عملها النقابي بالاعتقال والقمع بحسب مراقبين.

** حملة استهداف!

يقول مهند كراجة رئيس مركز محامون لأجل العدالة، إن أجهزة السلطة الأمنية تشن حملة اعتقالات تستهدف طلبة من الجامعات، بعد نتائج الانتخابات في جامعتي بير زيت والنجاح.

وأوضح كراجة لـ(الرسالة نت) أن هذه الحملة التي تستهدف الطلبة هي الوضع الاعتيادي الدائم، وتبرز سنويا بعد الانتخابات.

وأضاف: "الانتخابات النقابية والطلابية تحولت لمصيدة للنشطاء والنقابيين".

وأكد أن قمع الأجهزة الأمنية للعمل النقابي لم يتوقف للحظة منذ نشأة السلطة، وتواصل بشكل دائم عبر الاعتقالات غير القانونية.

** ذرائع واهية!

من جهته، قال خليل عساف رئيس لجنة الحريات بالضفة، إن السلطة في كل عام تشن حملة استدعاءات واعتقالات عقب انجاز الانتخابات الطلابية، وتستمر في بقية العام فهي لم تتوقف.

وأكد عساف لـ(الرسالة نت) أن ملاحقة الطلبة على أنشطتهم الطلابية هو الأكبر من نسبة الاعتقالات السياسية، فغالبية المعتقلين هم من طلبة الجامعات.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية تتذرع برفضها محاولات حدوث تغيير في وعي وسلوك الطلبة تجاه العمل المقاوم.

وبين عساف أن السلطة تتذرع بشكل دائم بوجود محاولات للانقلاب عليها في الضفة، وهي ذرائع وهمية، "فلم يسجل وجود تعد أو تخريب أو تشويش".

وأكد أن الأجهزة الأمنية تحيل الشباب للمحاكم بتهم واهية، وبشكل دائم يخرجون ببراءة.

وقال إن القضايا التي يتم تكييفها هي قضايا مضحكة، وتنحصر في إثارة النعرات الطائفية والاعتداء على المقامات السامية، وهي قضايا غير حقيقية ومدعاة للسخرية.

** قمع وإرهاب!

تقاطعت حملة أمن السلطة ضد الطلبة، مع حملات دائمة تشنها بحق أبناء الضفة تحديدا الأسرى المحررين منهم؛ لكن هذه المرة استهدفت صهيب اشتيه شقيق مصعب المعتقل السياسي لديها والمطارد لدى الاحتلال، وسبقه هجوم على مسجد دورا بالخليل واعتقال خطيبه.

سلوك رأت فيه أوساط سياسية، تعبيرا عن تخبط السلطة وارتباكها على وقع التراجع المدوي لفريقها، محذرة من التداعيات على السلم الأهلي.

وقال عمر عساف الناشط السياسي ومنسق تجمع المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون، إن هذا الهجوم يعبر عن سياسة تعيسة تجربها السلطة منذ نشأتها، وتقوم على فكرة القمع والاضطهاد، بذريعة البحث عن البقاء.

وأكد عساف (للرسالة نت) أن هذه الإجراءات تعبر عن المأزق الذي تعيشه السلطة في الضفة، خاصة في ظل افتقارها للحاضنة الشعبية بل وانقلابها عليها وتنامي شعور السخط الشعبي تجاهها.

وأوضح عساف أن هذا الغضب يترجم اليوم بتراجع ساحق للسلطة وأذرعها التنظيمية، "فالشبيبة تدفع الثمن في الجامعات، وفتح تدفع الثمن في البلديات، والسلطة نفسها لا تجرؤ على إجراء انتخابات عامة ورئاسية في ظل مؤشرات الهزيمة المتوقعة".

** إرادة الانتصار!

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس حسن أبو كويك، إن هذه الإجراءات تعكس العقلية الانتقامية لدى أجهزة أمن السلطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، عقابا له على خياراته ومحاولة لكسر إرادته.

وأكد أبو كويك لـ(الرسالة نت) أن السلطة الفلسطينية تستمرئ سياسة العقاب الجماعي بحق أبناء شعبها؛ لدفعه وثنيه عن خياراته وقناعاته السياسية، خاصة مع فشل سياساتها الأمنية في ردع الشباب الجامعي عن خياراته في الانتخابات بأكبر جامعات الوطن.

وعد فوز الكتلة بمنزل فوز للحريات على القمع وانتصار إرادة الشباب على محاولات الكسر والترويض، وعلى محاولات الاكراه والإجبار.

ودعا السلطة الفلسطينية للتوقف عن حالة الانتقام والدفع باتجاه الانتخابات العامة والرئاسية والإيمان بالشراكة الوطنية، فالعقود الماضية والتجارب الأمنية أثبتت أن تجربة التفرد والتسلط لا تجبر شعبنا ولا ترغمه على خيارات لا يؤمن بها

اخبار ذات صلة