دعا المطارد للاحتلال المعتقل في سجون السلطة مصعب اشتية، أجهزة أمن السلطة إلى التوقف عن انتهاك حرمات البيوت الآمنة مستهجنًا اقتحام منزل عائلته.
وقال اشتية في رسالة من داخل سجنه: "رسالتي إلى الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية من أبناء هذا الشعب نستحلفكم بالله أن تعودوا إلى رشدكم، وإلى شعبكم فالظلم ظلمات، وانتهاك حرمات البيوت الآمنة لهو من أشدها".
وأضاف: "تمضي الأيام وتتكرر الأحداث ذاتها بنفس الأداة، هي ذاتها اليد التي لاحقت أبو صالح العزيزي وأطلقت النار عليه، وأصابت إبراهيم، وواجهها عبود رافضاً الظلم".
وتابع: "هي نفس اليد التي آذت وديع وضيّقت عليه وانتهكت حرمة منزله وديع الذي ارتقى إلى العلا ذاهباً إلى الله ليشكو له ظلم الظالمين من أبناء جلدتنا".
وأشار إلى أن هذه اليد تطال هذه المرة أهلنا ومنزلنا محدثةً إصابات لوالدي ولأفراد العائلة بعد ليلتين فقط من اقتحام قوات الاحتلال لمنزلنا وتخريبه.
وقال: "مشاهد الاقتحام والضرب محزنة ومؤسفة لمن يدّعي إنه يحتجزنا ليحمينا من الاحتلال وهو من يقوم بإيذائنا".
واقتحمت أجهزة السلطة، فجر اليوم الأحد، منزل المطارد والمعتقل في سجونها مصعب اشتية، واعتدت على عائلته خلال التحضير لاستقبال نجلها الأسير صهيب من سجون الاحتلال.
واعتدت أجهزة السلطة بشكل همجي على عائلة “اشتية” خلال اقتحامها، وأطلقت الغاز السام، واعتدت على أفراد العائلة وأصابت عددًا منهم بجراح متفاوتة.
وقال والد مصعب، عاكف اشتية: “هذا اقتحام وحشي لم يجرؤ الاحتلال على فعله، قاموا بتكسيرنا وأنا أصبت بكل همجية وكانوا يريدون اعتقال شقيقي وهو يتجاوز من العمر ستين عامًا”.
واعتقلت أجهزة السلطة المطارد مصعب اشتية في 19 سبتمبر 2022، بعد الاعتداء عليه ومحاصرة مركبته في مدينة نابلس، الأمر الذي أشعل حالة غضب في أرجاء الضفة عامة ومدينة نابلس خاصة.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال “اشتية”، رغم 3 قرارات سابقة تقضي بالإفراج عنه آخرها بتاريخ 13 شباط/فبراير 2023، وبعدم قانونية توقيفه على ذمة المحافظ أو أي جهة.