كشف مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي، النقاب عن ثمة احتمالات لـ "اتفاقات سلام" مع دولتين أو أكثر مستقبلًا بما في ذلك السعودية.
وقال ليفي، خلال مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن "السلام مع السعودية خطوة مهمة للغاية، لكن لا يجب إهمال دول أخرى، لكل واحدة منها إمكانية تحقيق السلام حتى قبل المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "إذا كان لدينا اتفاقية سلام مستقبلًا، فلن تكون مع دولة واحدة، وإنما مع دولتين أو أكثر"، دون أن يسمي هذه الدول. منوهًا: "هناك التزام أمريكي بتوسيع السلام".
من جهته، صرح الرئيس السابق لجهاز المخابرات "الموساد" يوسي كوهين، بأن "السلام معَ المملكةِ العَربيةِ السَعودية هو أمرٌ مُمكن بكلِ تأكيد".
وأشار في نفس المؤتمر إلى أنه "يَستندُ إلى مَعلوماتٍ شَخصية وليست استخباراتية في هذا الشأن". موضحًا: "إذا سارت الأمورُ بالشكل الصحيح مع ضماناتٍ أمريكية وتصريحاتٍ مُعينة حولَ القضيةِ الفلسطينية فيمكنُ أن يحصلَ ذلك".
وتابع: "هناك حقبة جديدة في الشرق الأوسط من القادة الشجعان الذين يمكننا أن نخلق معهم شيئًا عظيمًا وهامًا"، وفق تعبيره.
وتتطلع "إسرائيل" لتوسيع الاتفاق الإبراهيمي وبلوغ "قطار السلام" محطات جديدة بدعم من الولايات المتحدة.
وفي تصريحات متلفزة الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن "إسرائيل" تسعى لتحقيق المزيد من اتفاقيات السلام مع العالم العربي والإسلامي.
وأشار في هذا السياق إلى أسماء عدد من الدول على رأسها السعودية، ومن بينها النيجر وموريتانيا والصومال وجيبوتي وماليزيا وإندونيسيا.
وأوضح، في مقابلة مع صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية بشأن السلام مع السعودية: "الأمر ليس مسألة إذاً، بل متى. نحن والمملكة العربية السعودية لدينا نفس المصالح".
وتابع كوهين أن "شخصيات بارزة في إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن والسيناتور الأمريكي ليندسي جراهام تحدثوا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن السلام مع إسرائيل مؤخرًا".
وسبق أن لعب كوهين دورا هاما في العلاقات بين إسرائيل والسودان، حيث زار الخرطوم في فبراير/شباط الماضي، واتفق مع المسؤولين السودانيين على توقيع اتفاق السلام بعد تشكيل حكومة سودانية.
ولم تعقب السلطات السعودية على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، غير أنها سبقت أن أكدت، قبل أشهر، أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يحصل قبل منح الفلسطينيين دولة".
وجددت الرياض التأكيد على موقف المملكة المتوافق مع الموقف الدولي الذي يدعو إلى "حل الدولتين" بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب "دولة إسرائيل".