على خلفية قضية منجرة بيتونيا اعتقل خالد النوابيت لدى السلطة، على مراحل عدة، وهو كالعادة أسير محرر قضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال على فترات.
النوابيت متزوج وأب لأربعة أبناء، وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمر اعتقال إداريّ بحقّه لمدة 6 شهور.
بالبدء كان الاحتلال، ثم كانت السلطة، ثم بعد إضراب عن الطعام، غادر مع زملاء معتقلين سجون السلطة، لتتلقفه سجون الاحتلال في سياسة أصبحت واضحة جلية لأهالي الضفة الغربية.
تقول زوجته أحلام النوابيت: "في يوم الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي اعتقلت خالد قوات الاحتلال بعد قضاء قرابة أربعة أشهر في سجن أريحا، دون توجيه تهمة محددة، وبظروف اعتقال مأساوية ومهينة".
وتضيف عن زوجها البالغ من العمر (44 عامًا)، ويسكن في بلدة برقة برام الله: "جميع المعتقلين يعرفون أن المكان في أريحا يفتقد أدنى مقومات الإنسانية والحياة، وكان الجو حارا ما أثر على صحته، وبعد إضراب طويل عن الطعام أفرج عنه".
وتتابع أحلام: حيازة السلاح تهمة توجهها السلطة لكل معتقل على خلفية انتمائه السياسي، في البداية كانت التهمة حيازة سلاح، ثم ضمت السلطة اسمه في قضية منجرة بيتونيا بعدها بأشهر، وبعد 21 يوما بالتمام أتت قوات الاحتلال واعتقلت زوجي.
ويعاني الأسير خالد وضعها صحيا متدهورا، ووفق نادي الأسير فإن هناك تفاقما طرأ على وضعه حيث كان مقررًا أن يخضع لعملية قلب مفتوح قبل اعتقاله في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المنصرم، إلا أنّ الاحتلال حرمه بالاعتقال من استكمال علاجه، ومتابعة وضعه الصحيّ.
تؤكد زوجته أنه يعاني من ألم في الكتف والقلب والأطراف السفلية، ولديه مشكلة صمام مشوه وثقب ويحتاج عناية خاصة وعملية قلب مفتوح مستعجلة، وهناك تضارب في أقوال الأطباء في المستشفيات التابعة للاحتلال، إذ يقول الطبيب أنه يحتاج عملية عاجلة ثم يغير كلامه.
وتقول النوابيت: "زوجي في عوفر، ونحن نطالب بلجنة طبية مشتركة مع طرف محايد يقدر وضعه الصحي ويقرر في مصيره لأننا لا نثق في أطباء مصلحة السجون وزوجي قد أخذ إلى هداسا قبل أسبوعين وبمجرد فحص الطبيب له فحصا بسيطا بالسماعة طالب بإدخاله المستشفى وقرر إجراء عمليه فورية له".
وتشير إلى أنه خلال زيارة زوجها قبل يومين وجدت أن هناك نقاشا حول خطورة حالته، حيث علمت أن التراجع في صحته ناتج عن التعذيب الذي تعرض له في سجون السلطة.
تعرض خالد للضرب في سجون السلطة على صدره ما أثر على مستواه الصحي مع العلم أن السلطة تعرف حالته الصحية ولديها فكرة عن وضعه قبل الاعتقال، وحينما فحص في مستشفى رام الله اكتشفت العائلة أن هناك تهريبا للدم من قبل صمام في القلب ووضعه صعب.
يعمل خالد في التجارة، ولديه أربعة أبناء أكبرهم يحيى البالغ من العمر 16، وأصغرهم محيي الدين، وبينهما الطفلتان سما وجنى، ولا زال موقوفا لدى الاحتلال دون تهمة واضحة وينتظر حكما وعلاجا يماطل الاحتلال في تقديمه.
وأكّد نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال وفي ضوء استمرارها في جريمة الاعتقال الإداري، فإنها لا تراعي المرضى منهم، وتصر على اعتقالهم التعسفي بذريعة وجود "ملف سرّي"، حتى وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية آذار/ مارس الماضي إلى 101 معتقلا.