علّق الأسطول الأميركي الخامس والقوات البحرية المشتركة على إعلان إيران، عزمها تشكيل تحالف بحري مع السعودية ودول خليجية أخرى.
ونقل موقع "بريكينغ ديفينس" المتخصص في الأخبار العسكرية، عن المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس والقوات البحرية المشتركة، تيم هوكينز، قوله إن "التحالف الذي أعلنت إيران اعتزامها تشكيله مع السعودية ودول خليجية أخرى أمر غير منطقي ويتحدى العقل".
وادّعى هوكينز أن "إيران تريد تشكيل تحالف أمني بحري لحماية المياه التي تهددها"، على حد قوله.
هذا التخوّف الأميركي، رافقه تخوّف (إسرائيلي)، حيث نشرت وسائل إعلام (إسرائيلية) تقريراً وصفت فيه قرار إيران بـ "المقلق".
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن "تقارب دول الخليج مع إيران يلقي أبعاداً عملية إضافية تتصل بجوهر المصالح الأساسية للسعودية والإمارات وشركاهما. وهذا بخلاف التحليل السائد في (إسرائيل) بأن تقاربها مع إيران هو مجرد خطوة دبلوماسية لتقليص التوتر مع طهران وليس تحوّلاً جوهرياً في السياسة".
وذكّرت الصحيفة بإعلان الإمارات، الأسبوع الماضي، رسمياً عن ترك قوة الحماية الدولية التي عملت فيها لسنواتٍ طويلة برعاية أميركية.
ووفقاً لمعلومات نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، اختارت أبو ظبي الانسحاب تبعاً لطموحاتها بتنويع منظومة علاقاتها الأمنية.
وكان الجيش الإيراني قد أفاد بأنه بصدد الإعلان عن تحالف بحري مع دول خليجية، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، الجمعة، وقال فيها إنه "سيتم قريباً تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق".
ورداً على سؤال حول الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، قال إيراني: "سبق لنا عمل مشترك مع عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضاً الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند".
وبحسب الموقع الأميركي، فمن المؤكد أن إعلان ضابط عسكري إيراني عن الخبر، سيثير الدهشة بعيداً عن الأسطول الأميركي الخامس، الذي يتخذ من البحرين مقراً له ، لأنه "لن يعني فقط" أن العلاقات بين إيران والسعودية قد "تحسنت بشكل كبير بما يكفي لتحالف عسكري، بل إن الخصمين القديمين الهند وباكستان سيتعاونان أيضاً بشكل وثيق في أعالي البحار".