أدانت حركة حماس بشدة حملة الاعتقالات المسعورة التي شنتها أجهزة أمن السلطة الليلة الماضية بحق عدد من النشطاء والطلبة والأسرى المحررين في عدة مناطق بالضفة الغربية، واستمرارها في الزج بعشرات المواطنين في سجونها بذرائع مرفوضة.
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء: "إن إصرار أجهزة السلطة على ضرب النسيج المجتمعي وتهديد السلم الأهلي من خلال مواصلة الاعتقال السياسي بحجج واهية، والضرب بعرض الحائط كل النداءات التي تدعو لوقف هذه الاعتقالات المهينة لتضحيات شعبنا الثائر، سياسة لا تخدم سوى الاحتلال وعدوانه المتصاعد".
ودعت أجهزة السلطة للتوقف التام عن هذه الانتهاكات، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من سجونها، محذرةً من تبعات استمرار هذه السياسة باستهداف النشطاء والطلبة والأسرى المحررين.
وطالبت حماس القوى والفصائل والمؤسسات الحقوقية بموقف واضح تجاه تلك الانتهاكات، والعمل الجاد لوقفها حمايةً لكرامة شعبنا وتضحياته.
شنت أجهزة أمن السلطة فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات سياسية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، طالت عدداً من الأسرى المحررين، وسط إطلاق للنار وقنابل الغاز صوب المواطنين.
واعتقلت أجهزة السلطة في رام الله المواطنين أرقم محمد عبد الكريم سرور، وعلي صلاح علي سرور، وخليل محمود خليل عميرة من بلدة نعلين، إلى جانب الاعتداء على المحرر محمد صلاح سرور.
واعتقلت مخابرات السلطة في رام الله الأسير المحرر محمد ذيب أبو عادي، من بلدة كفر نعمة، وذلك بعد استدعائه للمقابلة صباح أمس، وهو معتقل سياسي سابق.
وفي نابلس، نفذت أجهزة السلطة حملة مداهمات واسعة، وتحديداً في بلدة عصيرة الشمالية، واعتقلت الأسير المحرر مفدي سعادة، والأسير المحرر علاء الشولي، والأسير المحرر أحمد توفيق صوالحة، والطالب بجامعة النجاح زيد سوالمة.
وامتدت الاعتقالات السياسية إلى محافظة بيت لحم، وذلك بعد مداهمة أجهزة السلطة منازل المواطنين، واختطاف عدد من الشبان من بلدة مراح رباح، عرف منهم، ورد محمد الشيخ، وحسين محمد الشيخ، ومعتز محمد الشيخ، وخليل نظير الشيخ، وأحمد علي الشيخ، ونور الدين الشيخ.
وأكدت عائلة الأسير القسامي المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة أمين خالد القوقا (46 عاماً)، أنّ الحالة الصحية لنجلها المعتقل منذ 16 عاماً في سجون السلطة حرجة جداً.
وأفادت العائلة بأن تدهور الوضع الصحي لنجلها، جاء بعد شروعه بالإضراب عن الطعام، احتجاجاً على التضييق عليه وتقييد ظروف حياته اليومية داخل معتقلات السلطة في نابلس.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها بحق المواطنين، لا سيما طلبة الجامعات والأسرى المحررون، على خلفية توجهاتهم السياسية.
وتستمر مخابرات السلطة باعتقال الشاب مؤمن فتحي القرعاوي من طولكرم منذ شهر، في مسلخ أريحا، بينما تحتجز أجهزة السلطة في رام الله الحاج منذر رحيب منذ أكثر من شهرين.
ورغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنه، إلا أن أجهزة السلطة في رام الله تواصل اختطاف المطارد لدى الاحتلال مصعب اشتية منذ أكثر من 250 يوماً.