أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أنّ شعبنا لا زال مرابطاً وثابتاً على أرضه، رغم محاولات الاحتلال على مدى السنوات الماضية، لترحيله وتهجيره من وطنه.
وقال حمادة، في الذكرى الـ56 للنكسة، إن "الاحتلال ادعى في ذلك اليوم أنه وضع يده على القدس، ولكن بعد هذه الأعوام، أثبت شعبنا أنه ما زال مرابطاً في أرضها ثابتاً فوقها، يقدم الدماء رخيصة من أجل القدس ومن أجل المسجد الأقصى".
وأضاف أن "هذه الرسائل القوية الممهورة بالدم تؤكد لهذا الاحتلال أن كل محاولاته على مدى السنوات الماضية لترحيل أهلنا ولتأكيد أن القدس تابعة له، مجرد وهم وأن القدس لن تكون إلا عربية فلسطينية ولن تكون إلا لأهلها الذين يدفعون عنها والذين يسيجونها بالمهج والأرواح".
ويوافق الخامس من حزيران الذكرى السنوية لبدء حرب "النكسة" عام 1967، والتي انتهت باحتلال كامل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وبعد يومين من المعارك والقصف الجوي، تمكن الاحتلال من إحكام سيطرته على البلدة القديمة والدخول إلى المسجد الأقصى وحائط البراق.
وفي اللحظات الأولى لاحتلال الضفة والقدس، بدأت خطوات التهويد والاستيطان، ووضعت حكومة الاحتلال البرامج الاستراتيجية والتكتيكية لتحقيق أهدافها، للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض، مع أقل عدد ممكن من السكان الفلسطينيين.
وأكدت حركة حماس أن تعزيز المقاومة الشاملة ووحدة شعبنا وصموده في كل ساحات الوطن هو الطريق الأمثل الذي يمكّن شعبنا من انتزاع حقوقه وحماية أرضه ومقدساته، مشيرةً إلى أن الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة في كل محطات الصراع مع العدو يدلّل مجدّداً على أننا نمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة.
وشددت في بيان صحفي، في الذكرى الـ56 للعدوان الصهيوني عام 1967م على أنَّ عدوان الاحتلال منذ أن وطئت أقدامه أرض فلسطين، واستمرار جرائمه وعدوانه، لن يمنحه أمناً أو سيادة مزعومة على شبر منها، وستبقى فلسطين من بحرها إلى نهرها فلسطينية خالصة، وسيحميها شعبنا بالمهج والأرواح حتّى دحر الاحتلال وزواله.
ونوّهت إلى أن تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال هي مسؤولية الأمَّة قاطبة، قادةً وشعوباً، داعيةً إيّاهم في هذه الذكرى إلى تعزيز مقاطعة الاحتلال وعزله، ومواصلة كل أشكال الدعم والمناصرة والتضامن مع شعبنا الفلسطيني في مسيرته نحو الحريّة والاستقلال.