كرمت كتائب الشهيد عز الدين القسام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الثلاثاء، الأسير القسامي المحرر يوسف توفيق مسعود، وذلك بمناسبة الإفراج عنه بعد قضائه 19 عاماً ونصف في سجون الاحتلال.
وحضر الحفل الذي أقيم في حي الجنينة جنوب القطاع، وفد قيادي من حركة حماس وكتائب القسام برفح، وحشد جماهيري كبير من أهالي المنطقة.
وخلال حفل التكريم، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن يوم تحرير الأسرى قريب بإذن الله، وأن زوال القضبان حتميّ لاشك فيه أبداً، ويوم الحرية آت لا محالة، مشددةً أن قيادة القسام لن يهدأ لها بال حتى يخرج آخر أسير من سجون العدو.
وفي كلمة لها أكدت حركة "حماس" أن قضية الأسرى على سلم أولويات الحركة، والحق الذي لا ينازعها فيها أحد أن تراكم القوة وأن تسعى جادّة لإطلاق سراح الأسرى وتحرير الأقصى، متسلحة بعقيدتها وقوة إيمانها وبعدالة قضيتها والتفاف شعبها وأمتها من حولها، موضحةً أنها تسير في طريق الجهاد، إما نصر أو استشهاد.
بدوره، وجّه الأسير مسعود تحية شكر وإجلال لكتائب القسام جنداً وقادة، وللأسرى البواسل في سجون الاحتلال، كما شكر أهالي مدينة رفح على استقبالهم المهيب.
وتخلل الحفل فقرة للجوقة العكسرية القسامية، فيما اختتم الحفل بتكريم كتائب القسام للأسير المحرر يوسف توفيق مسعود وتقديم درع الوفاء له.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الأسير مسعود بتاريخ 5/12/2003م، وتم تحويله إلى مركز تحقيق عسقلان، واستمر التحقيق معه ثلاثة شهور كاملة، باستخدام كافة وسائل التعذيب من أجل انتزاع اعترافات منه بالقوة.
كما حكم عليه بالسجن لمدة 19 عاما ونصف، أمضاها في سجون الاحتلال، وذلك بتهمة الانتماء لكتائب القسام وتنفيذ عمليات إطلاق قذائف هاون تجاه مغتصبات الاحتلال في قطاع غزة قبل انسحاب الاحتلال وتحرير القطاع.
يذكر بأن الأسير "مسعود" له شقيقين شهداء وهما الشهيد القسامي "وليد" ارتقى عام 2014م خلال معركة العصف المأكول إثر اشتباك مع قوة صهيونية خاصة شرق رفح وكان حينها وليد " قائد المجموعة"، وفقدت على إثر هذه الحادثة آثار الضابط الصهيوني "هدار جولدن"، وقام الاحتلال في حينه بسحب جثة "وليد" على اعتقاد بأنه الضابط المفقود.
بينما استشهد شقيقه المجاهد "حسين"، خلال مهمة إنقاذ حيث يعمل في طواقم الدفاع المدني وكان يحاول إنقاذ عدد من المقاومين علقوا داخل نفق بحي التفاح كانوا في مهمة إعداد وتدريب قبيل معركة العصف المأكول عام 2014م.