القاهرة – الرسالة نت
أفرزت "ثورة الغضب" في مصر مفارقات عجيبة في أوساط الفنانين والصحفيين والإعلاميين والكتاب، فانقسموا بين مؤيد للثورة ومعارض لها، وبمعنى آخر بين مؤيد للرئيس المصري حسني مبارك ومعارض له، غير أن الجهة الوحيدة التي لم تعلن عن موقفها بوضوح هي طبقة الرياضيين.
لاعبو كرة القدم في مصر، لم يكشفوا عن ميولهم السياسي، أي مع أو ضد، إلا قلة قليلة منهم، الذين عبروا عن موقفهم بأنهم من معارضي ثورة الشعب المصري ومؤيدي مبارك، وعلى رأس هؤلاء، يأتي التوأمان حسام وابراهيم حسن.
فقد نقلت القناة الثانية بالتلفزيون المصري صورهما خلال تظاهرة مؤيدة للرئيس حسني مبارك، تواجدت في ميدان مصطفى محمود، ليعودا لاحقاً ويظهرا على شاشة قناة المحور المصرية، ويعيدان التأكيد على تأييدهم لمبارك.
وقالا إن ما قاما به في المظاهرة كان "للتعبير عن أن من نزلوا لـ’ميدان التحرير’ لا يعبرون عن رأي الشعب المصري بالكامل"، وللتأكيد على أن هناك من يحبون مصر ويريدون الاستقرار لها "ويرفضون المزايدة على الرموز التي يجب علينا احترامها."
وطالب التوأمان حسن الشباب المصري بترك الميدان والعودة إلى حياتهم الطبيعية "لأن الشيء الزائد عن الحد يمكن أن ينقلب بشكل سلبي."
ونقل موقع مصراوي أن من بين من شاركوا في مظاهرة التأييد لمبارك من الرياضيين، إلى جانب التوأمين حسن، المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، حسن شحاتة، وكريم حسن شحاتة، وأحمد حسام "ميدو"، ووائل جمعة، وإبراهيم سعيد، بينما أضاف موقع "غول دوت كوم" أسماء اللاعبين والنجوم عصام الحضري ومصطفى يونس وشيكابالا وفتح الله.
كما نقل موقع "دنيا الوطن" عن شحاته أنه "بكى بحرقة" على حال مصر، وإهانة رمزها ورئيسها أمام العالم الخارجي، "مقدماً له الاعتذار على ذلك."
أما المدرب العام للمنتخب المصري، شوقي غريب، فقد نقل عنه تعليقه على لقطة لفتاة مصرية بين "المعتصمين" في ميدان التحرير وهي تقول: "GAME OVER" قائلاً، إن الأزمة في "التربية"، وأن تلك الفتاة لم تجد من يوجهها للصواب والخطأ، فلم تعرف كيف تخاطب رمز الأمة وقائدها.