طرح الطالب في جامعة النجاح الوطنية، جهاد حامد (23 عامًا) مناقشة مشروع تخرجه من قسم الهندسة المعمارية، تحت عنوان "إحياء وتأهيل حارة المغاربة في القدس".
ويأتي المشروع ضمن آلية هندسية تعمل على التصدي لمشاريع وخطط الاحتلال و"جماعات الهيكل" في البلدة القديمة من القدس، من خلال إعادة إعمار الأحياء العربية والإسلامية في محيط المسجد الأقصى.
يقول صاحب المشروع، الطالب جهاد حامد، إن "اختيار مشروع التخرج نابع عن اهتمامه في القدس والمسجد الأقصى" موضحًا أنه "حاول من خلال دراسته للهندسة المعمارية تطبيق فكرة إحياء وتطوير منطقة المسجد الأقصى، وحل المشاكل الموجود من ناحية الدخول والخروج للمسجد".
وأضاف حامد أن "فكرة المشروع تتمحور حول تأهيل الحارة وإحيائها من خلال إعادة دورها ورسالتها التي كانت تؤديها، قبل والتي كانت تمثل مكان إقامة لزوار المدينة من دول المغرب، من خلال مجمع معماري جديد باسم مجمع المغاربة".
وأوضح أن "المشروع يضم أروقة ومدخلًا جديدًا للمسجد الأقصى المبارك، باسم باب البراق، ومطهرتين لزوار المسجد، بالإضافة إلى دار ضيافة، ومطعم ومقهى؛ لاستقبال زوار المدينة والمسجد، وبالأخص الزوار المغاربة، الذين كانت تنسب لهم الحارة وكانوا يقيمون بها حتى هدم الاحتلال الإسرائيلي حارتهم عام ١٩٦٧ وشردهم وقتل بعضهم وحول حارتهم لساحة قومية لصلاة اليهود".
وأشار إلى أن "قراءته للتاريخ، ودراسته لتخصص الدراسات الفلسطينية إلى جانب الهندسة المعمارية، قد كون لديه معرفة معمقة في تاريخ حارة المغاربة، ما جعله يكون صورة واضحة حول مشروعه، المعني بإحياء الحارة، حيث وجد أن أقرب ما يكون مشابهًا للتاريخ هو تصميم «سكن ضيافة» لدول المغرب العربي".
وضمن المشروع، يبين حامد أن "مشروع تخرجه قد شمل بناء مجمع معماري، أسماه مجمع المغاربة، يضم دار ضيافة كبيرة لجميع زوار المسجد، وبشكل أخص لسكان دول المغرب العربي، بالإضافة إلى باب جديد في المسجد الأقصى، إلى جوار باب المغاربة، لأن الباب الحالي يحتاج إلى الكثير من الإصلاحات، بسبب تدمير 90 بالمئة من التلة التاريخية، التي دعت جماعات الهيكل إلى إزالة ما تبقى منها وتفكيك الجسر الخشبي الموصل إلى باب المغاربة من وسط ساحة البراق والقائم على أنقاض التلة الترابية".
واستطرد بالقول إن "المشروع يتضمن أيضًا مقهى ومطعمًا، كمراكز خدماتية لزوار المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مطهرتين للرجال والنساء، ضمن طابقين، لحل الأزمات في أيام الاكتظاظ خاصة أيام الجمعة".
إمكانية تطبيق المشروع على أرض الواقع
يوضح حامد أن "فكرة المشروع تأتي من منطلق بعد وطني وتحرري، وتم تخصيص حي المغاربة كونه يعد وقفًا قديمًا وهامًا جدًا في مدينة القدس".
ويشير إلى "إمكانية تطبيق المشروع؛ بسبب وقوع حارة المغاربة ضمن تبعية دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والأوقاف المغربية" مؤكدَا على أن "المشروع سيكون قابلًا للتنفيذ بمجرد عرض السيادة الإسلامية للمنطقة مستقبلًا".
ويذكر أن الاحتلال قد سيطر على مفاتيح باب المغاربة عام 1967، ويعود تاريخ حارة المغاربة إلى الفترة الأيوبية، حيث تم وقفها من قبل صلاح الدين الأيوبي على المغاربة الذين شاركوا في تحرير فلسطين، ويستهدف الاحتلال منطقة باب المغاربة، كجزء من مخططات الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصى ومدينة القدس.
المصدر: القسطل