قال القيادي والداعية الشيخ نصوح الراميني إن هدم الاحتلال وتدميره لمنازل الفلسطينيين خاصة منازل الشهداء والأسرى الأبطال، سياسة قديمة وامتداد لجرائمه منذ عام 1967م.
وأضاف الراميني أن الاحتلال يتذرع بجرائم الهدم أنها توقف المد الثوري لشعبنا الفلسطيني، فهدم آلاف المنازل.
وتساءل: "ماذا كانت النتيجة، هل حدت هذه الجرائم من الثورة ومقاومة الاحتلال أم ازدادت؟"، مشيرا إلى أن الجواب على أرض الواقع منذ عشرات السنين.
وأكد على أن جرائم هدم الاحتلال لا تفت في عضد شعبنا الفلسطيني، والمقاومة تزداد ، لأن الفلسطيني لا يقبل بهذه الجرائم ولا بهذا الأسلوب الخسيس.
وشدد على أن الفلسطيني يتحدى هذه الجرائم ويُقبل على مقاومة الاحتلال والأسر والشهادة، لأنه يدافع عن أشرف قضية وعن وطنه وكرامته وشعبه وأمته وأرضه أرض الرباط في المسجد الأقصى.
وأردف: "شرّفنا الله أن نكون في هذه الأرض مرابطين، وهذا الرباط والجهاد فيه شهداء وأسر وهدم بيوت واستيلاء على الأراضي، ولكن كل الظلم أيا كان سينتهي بإذن الله".
ويواصل الاحتلال جرائمه في هدم منازل الفلسطينيين خاصة أهالي الشهداء والأسرى في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، هدم منزل عائلة الأسير الفتى المقدسي محمد زلباني في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، حيث نفذ عملية طعن في شهر فبراير الماضي، والتي أدت إلى مقتل أحد الجنود برصاص أحد زملائه.
وفجّرت قوات الاحتلال، أمس الخميس، منزل عائلة الأسير إسلام فروخ في حي رام الله التحتا بمدينة رام الله، وسط مواجهات عنيفة وإصابات.
ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى" (136) منزلاً أو شقةً سكنية، هدمتها قوات الاحتلال (الإسرائيلي) منذ مطلع عام 2023 في الضفة والقدس.
وأوضح المركز أن (10) منها تعود ملكيتها لعوائل شهداء أو أسرى نفذوا عمليات ضد قوات الاحتلال.
وينتهج الاحتلال سياسة هدم منازل منفذ العمليات البطولية ضمن "العقاب الجماعي"، التي أثبتت فشلها في وقف عمليات المقاومة بالضفة الغربية.