شهد الدولار الأمريكي انزلاقا دراماتيكيا أمام الشيكل (الإسرائيلي)، ليهوى من 3.75 إلى 3.58 في غضون 48 ساعة، فما الذي حدث؟
جاءت عوامل عدة في صالح الشيكل ودفعت به لتعويض خسائره التي مُني بها خلال الشهور الأخيرة، ولعل أهمها النبرة المعتدلة تجاه إمكانية حدوث تغيير طفيف على نظام "الإصلاح القضائي" وهو ما قد يخفف حدة التوتر بين الحكومة المتطرفة والمعارضة.
كما أن تقرير "غولدمان ساكس" الذي تحدث أن الدولار الأمريكي مسعّر بأعلى من قيمته أمام الشيكل بسبب الاضطرابات القانونية، أعطى دفعة للعملة (الإسرائيلية) وطمأنة للمواطنين.
وجاءت التقارير الحكومية (الإسرائيلية) التي تتحدث عن فائض بقيمة 13 مليار شيكل خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، أن الحكومة لا تزال بعيدة جدا عن سقف الدين، ليعزز الشيكل أمام الدولار.
ويبدو أن الدولار شيكل يحاول التموضع حول المستويات التي أغلق عليها في نهاية الخمسينيات مع بقاء الفرصة سانحة للعودة لبداية الستينيات.
ويأتي انخفاض صرف الدولار أمام الشيكل خبرا سارا للبضائع في قطاع غزة والتي تعتبر أغلبها مستوردة، حيث أن أي ارتفاع على الدولار يعني تقليصا في هامش ربح التجار وربما ارتفاعا على أسعار السلع.
ومع انخفاض سعر صرف الدولار من المقرر أن يحدث بعض الانخفاض على السلع الأساسية المستوردة لأسواق قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر يستفيد موظفو الحكومة في غزة والضفة من انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، في وقت يتضرر موظفو المؤسسات الدولية والخاصة الذين يتلقون رواتبهم بعملة الدولار.