اعتبرت قوى فلسطينية أن خطة عضو الكنيست المتطرف عميت هاليفي بتقسيم الأقصى، بمنزلة إعلان حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني، وصاعق لتفجير الأوضاع المشتعلة بالأساس.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت)، تعليقا على الخطة التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته.
إعلان حرب
بدوره، عدّ الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة (حماس)، خطة عضو الكنيست عميت هاليفي للتقسيم المكاني للأقصى، بمنزلة إعلان حرب وعدواناً على أبناء شعبنا و أمتنا.
ووصف رضوان في تصريح خاص بـ(الرسالة نت) الإعلان بالتصعيد الخطير الذي يدلل على العقلية الصهيونية والإصرار على تطبيق هذه الأجندة التلمودية في التقسيم الزماني والمكاني للعبادة في المسجد الأقصى، وهي محاولة للسيطرة والسيادة على المسجد الأقصى.
وحذر رضوان من مغبة هذا المخطط الخطير، محذرا الاحتلال الصهيوني من تبعات تنفيذه.
وشددّ على أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بتنفيذ المخطط التلمودي مهما كلفها من ثمن، مشددا على أنها ستسخر كل إمكاناتها وكل طاقات شعبنا الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى.
ودعا رضوان جماهير شعبنا في الضفة والقدس وأراضي ال ٤٨ إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الرباط إفشالاً للمخططات التلمودية.
ودعا لتصعيد المواجهة والاشتباك ضد الاحتلال الصهيوني لأنه يهدف لتهويد المدينة المقدسة وتغيير الوقائع داخل الأقصى وهذه المخططات لن تمر ولو على أرواحنا وأجسادنا ودمائنا.
ونبه إلى أنّ الاصرار على الخطة يعني إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة، محملا الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الحماقة و الجريمة النكراء.
لا كلام!
من جهته، حذر ماهر الأخرس القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، من بقاء الوضع على ما هو عليه في الأقصى دون تدخل لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الاحتلال سيفعل كل ما يستطيع لإسكات الشعب الفلسطيني والتنظيمات الفلسطينية.
وقال الأخرس لـ(الرسالة نت): يجب على الجميع حماية القدس والوقوف أمام الاحتلال، الذي لا ينفع معه إلا لغة القوة، وخاصة شعوبنا العربية والإسلامية".
وأضاف: اليوم لا يجدي الكلام ولا التهديد من أي طرف من شعوبنا ودولنا العربية والإسلامية، والوقت هو للفعل".
تقسيم قائم!
من جانبه، قال لؤي الخطيب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل المحتل، إن التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى جرى منذ وقت بعيد، و"عميت هليفي"، ليس السباق لذلك، لكن اليوم يأتي الإعلان الرسمي عنه.
وأضاف الخطيب لـ(الرسالة نت)، : " اليهود يقتحمون المسجد كل أيام الأسبوع، ولا نستطيع حمايته إلا في شهر رمضان بسبب قدسية هذا المكان، لكن إن لم يقف الشعب الفلسطيني بكل قواه من 48 والضفة وغزة، سنرى ما حصل في الحرم الإبراهيمي يحصل في ساحات الأقصى".
وطالب بوقفة تشارك فيها القوى السياسية والدينية، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى مواجهة حقيقية، ويجب علينا التحشيد والتحريض لنكسب هذه المعركة، فمن وقت إعلان الخطة للآن لم يتغير شيء.
وفي السياق، قال أبو الحسن الششنية مسؤول العلاقات الوطنية في لجان المقاومة الشعبية، إنّ ما أقدم عليه هذا المجرم الصهيوني "هليفي"، من مخطط لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، يعتبر إعلان حربٍ تتحمّل مسؤوليتها هذه الحكومة المتطرفة التي تقدم على التغوّل على أماكننا المقدسة.
وعدّ الششنية في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، هذا المقترح تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، ويستوجب أن تواجه الأمة أجمع خطط هؤلاء الصهاينة.
ودعا الأمة العربية والإسلامية، للذود عن حرمة الأقصى، وتصعيد كافة أشكال الاشتباك والمواجهة المستمرة مع هذا العدوّ الصهيوني.
وأكدّ أنه على العدوّ أن يفهم بأنه سيدفع الثمن باهظًا تجاه إجرامه ضد الأقصى، والشعب الفلسطيني.